قعد
  مَعكُوسَةً كَقَعُودَ الشَوْلِ أَنْطَقهَا(١) ... عَكْسُ الرِعاءِ بإيضاعٍ وتَكْرارِ
  ويقال للقَعُودِ أيضا قُعْدَةٌ بالضم. يقال: نِعْمَ القُعْدَةُ هذا، أى نِعْمَ المُقْتَعَدُ.
  والمَقاعِدُ: مواضعُ قُعُودِ الناس فى الأسواق وغيرها.
  وقولهم: هو منى مَقْعَدَ القابلةِ، أى فى القرب، وذلك إذا لصِقَ به من بينِ يديه.
  والقَعِيداتُ: السروجُ والرِحالُ. والقَعِيدُ: المُقَاعِدُ. وقوله تعالى: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ}، وهما قَعِيدَانِ. وفَعِيلٌ وفَعُولٌ مما يَستوى فيه الواحد والاثنان والجمع(٢)، كقوله تعالى: {أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ} وقوله تعالى: {وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ}.
  والقَعِيدُ: الجرادُ الذى لم يستوِ جَناحه بعدُ.
  والقَعِيدَةُ: الغِرارةُ. قال أبو ذُؤيب:
  له من كَسْبِهِنَّ مُعَذْلَجَاتٌ ... قَعائِدُ قد مُلِئْنَ من الوَشِيقِ(٣)
  والقَعِيدَةُ من الرمل: التى ليست بمستطيلة.
  وقَعِيدَةُ الرجل: امرأته؛ وكذلك قِعَادُهُ. قال الشاعر عبد الله بن أوفى الخزاعىّ فى امرأته:
  فبِئْسَتْ قِعَادَ الفَتَى وَحْدَهَا ... وبِئْسَتْ مُوَفِّيَةَ الأَرْبَعِ
  والقَعِيدُ من الوحش: ما يأتيك من ورائك، وهو خلاف النَطِيحِ. وأنشد أبو عبيدة(١):
  ولقد جَرَى لَهُمُ فلم يَتَعَيَّفُوا ... تَيْسٌ قَعِيدٌ كالوِشَيجَةِ أَعْضَبُ
  وقولهم: قَعِيدَكَ لا آتيك، وقَعِيدَكَ اللهَ لا آتيك، وقَعْدَكَ(٢) اللهَ لا آتيك: يمينٌ للعرب؛ وهى مصادرٌ استُعملت منصوبةً بفعل مضمر، والمعنى بصاحبك الذى هو صاحب كل نَجْوَى، كما يقال: نَشَدْتُكَ اللهَ.
  والأَقْعَادُ(٣) والقُعَادُ: داءٌ يأخذ الإبل فى أوراكها فيُميلها إلى الأرض. والأَقْعَادُ فى رِجْلِ الفرس: أن تُقَوَّس جداً فلا تنتصب.
  والمُقْعَدُ: الأعرج، تقول منه: أُقْعِدَ الرجل.
  يقال: متى أصابك هذا القُعَادُ. والمُقْعَدُ من الثدى: الناهدُ الذى لم يَنثنِ بعدُ. قال النابغة:
  والبَطْنُ ذُو عُكَنٍ لَطِيفٌ طَيُّهُ ... والإتْبُ تَنْفُجُهُ بثَدْىٍ مُقْعَدِ
  ورجلٌ قُعْدُدٌ، إذا كان قريبَ الآباء إلى الجدّ الأكبر. وكان يقال لعبد الصمد بن على
(١) فى اللسان: «أنطفها» بالفاء.
(٢) فى المختار: والجمع كقوله تعالى {إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ}.
(٣) الوشيق: ما جف من اللحم وهو القديد.
ومعذلجات: مملوءات.
(١) لعبيد بن الأبرص.
(٢) بفتح القاف، ويقال بكسرها أيضاً.
(٣) ضبطه فى القاموس بفتح الهمزة. لكن قول صاحب اللسان: «أقعد البعير فهو مقعد» يشير إلى ضبطه بكسرها.