الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

بزر

صفحة 589 - الجزء 2

[بزر]

  البَزْرُ: بَزْرُ البَقْلِ وغيره. ودُهْنُ البَزْرِ والبِزْرُ، وبالكسر أفصحُ.

  والأَبْزَارُ والأَبَازِيرُ: التوابلُ.

  والبَيْزَرُ: خشبُ القَصَّارِ الذى يَدُقُّ به.

  والبَيَازِرُ: العصىُّ الضخامُ.

  وبَزَرَهُ بالعصا: ضربه بها.

  والبَيَازِرةُ: جمع بَيْزَارٍ، وهو معرب بَازْيَار⁣(⁣١).

  وقال الكميت:

  كأنَّ سَوَابِقَها فى الغُبَارِ ... صُقُورٌ تُعَارِضُ بَيْزارَها

[بسر]

  البُّسْرُ أولُه طَلْعٌ، ثم خَلَالٌ، ثم بَلَحٌ، ثم بُسْرٌ، ثم رُطَبٌ، ثم تَمْرٌ. الواحدة بُسْرَةٌ وبُسُرَةٌ، والجمع بُسْرَاتٌ وبُسُراتٌ. وأَبْسَرَ النخلُ: صار ما عليه بُسْراً.

  ويقال للشمس فى أوّل طلوعها بُسْرَةٌ. والبُسْرَةُ من النبات أوّلُها البَارِضُ، وهو كما يبدو فى الأرض، ثم الجَمِيمُ، ثم البُسْرَةُ، ثم الصَمْعَاءُ، ثم الحشيشُ.

  قال ذو الرمة:

  رَعَتْ بارِضَ البُهْمَى جَمِيماً وبُسْرَةً ... وصَمْعاءَ حتى آنَفَتْهَا نِصالها⁣(⁣٢)

  والبُسْرُ: الماءُ الطرى الحديثُ العهدِ بالمطر، والجمع بِسارٌ، مثل رمحٍ ورِمَاحٍ. وتَبَسَّرْتُهُ، إذا طلبْتَه. وقال الراعى:

  إذا احْتَجَبَتْ بناتُ الأرضِ عنه ... تَبَسَّرَ يَبْتَغِى فيها البِسَارَا

  وبناتُ الأرضِ: المواضعُ التى تخفى على الراعى.

  وبَسَرَ الرجلُ الحاجةَ بَسْرًا، إذا طلبَها فى غير موضِع الطلب.

  والبَسَرُ: أن يَنْكَأَ الحِبْنُ قبل أن يَنْضَجَ أى يَقْرِفَ عنه قِشْرَهُ.

  والبَسْرُ: ظَلم السِقاء. والبَسْرُ: أن تخلط البُسْرَ مع غيره فى النبيذ. وفى الحديث: «لا تَبْسُرُوا ولا تَثْجُرُوا».

  وبسَرَ الفحلُ الناقةَ وابْتَسَرَهَا، إذا ضربَها من غير ضَبَعَةٍ.

  وبَسَرَ الرجل وجهَه بُسُوراً، أى كَلَحَ.

  يقال: {عَبَسَ وَبَسَرَ}.

  والبَاسُورُ: واحد البواسِيرِ، وهى عِلَّةٌ تحدث فى المقعدة وفى داخل الأنف أيضاً.

  وأَبْسَرَ المركَبُ فى البحر، أى وقَف⁣(⁣١).


(١) وهو حامل البازى وخادم الصقر للصيد به عند الملوك وصناعته البيزرة اه. قاله نصر.

(٢) فى المطبوعة الأولى: «فصالها»، صوابه من اللسان.

فى المطبوعة الأولى «وبسر»، تحريف.

(١) قال فى مروج الذهب ص ١٠١: والبياسرة من ولد من المسلمين بأرض الهند، كانوا يسمونهم بذلك، واحدهم بيسرى ا ه. وهذا غير ما فى القاموس من أن البياسرة جيل من السند تستأجرهم النواخذة لمحاربة العدو ا ه. أقول: وأما أرسلان البساسيرى مقدم الأتراك الذى قتله طغرلبك السلجوقى وصلبه فى بغداد لخروجه على الخليفة، فهو منسوب شذوذا إلى با، ويقال لها فا: بلد أبى على الفسوى الشهير بالفارسى كما فى ترجمة البساسيرى من ابن خلكان. قاله نصر.