الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

بشر

صفحة 590 - الجزء 2

[بشر]

  البَشَرَةُ والبَشَرُ: ظاهرُ جلدِ الإنسان.

  وبَشَرَةُ الأرضِ: ما ظهر من نباتها. وقد أَبْشَرَتِ الأرضُ، وما أحسن بَشَرَتَها.

  والبَشَرُ: الخلقُ.

  ومُبَاشَرَةُ المرأةِ: ملامستُها.

  والحِجْرُ⁣(⁣١) المُبَاشِرُ: التى تَهُمُّ بالفحلِ.

  ومُبَاشَرَةُ الأمورِ: أن تليَها بنفسك.

  وبَشَرْتُ الأديمَ أَبْشُرُهُ بَشْرًا، إذا أخذْت بَشَرَتَهُ.

  وفلانٌ مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ، إذا كان كاملاً من الرجال، كأنه جَمَعَ لِينَ الأَدَمَة وخُشونةَ البَشَرَةِ.

  وبَشَرَ الجرادُ الأرضَ: أكَلَ ما عليها.

  والبَشْرُ أيضاً: المُبَاشَرَةُ. قال الأفْوَه:

  لَمَّا رَأَتْ سِرِّى تَغَيَّرَ وانْثَنَى ... مِنْ دونِ نَهْمَةِ بَشْرِها حين انْثَنَى

  أى مُبَاشَرَتِي إياها

  وبَشَرْتُ الرجلَ أَبْشُرُهُ بالضم بَشْرًا وبُشُورًا، من البُشْرَى. وكذلك الإبْشَارُ والتَبْشِيرُ، ثلاثُ لغاتٍ، والاسمُ البِشَارَةُ.

  والبُشَارَةُ، بالضم والكسر. يقال: بَشَرْتُهُ بمولودٍ فأَبْشَرَ إبْشَاراً، أى سُرَّ.

  وتقول: أَبْشِرْ بخيرٍ، بقطعِ الألف. ومنه قوله تعالى: {وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ}.

  وبَشِرْتُ بكذا بالكسر، أَبْشَرُ، أى اسْتَبْشَرْتُ به. وقال عطية بن زيد الجاهلى⁣(⁣١):

  وإذا رَأَيْتَ البَاهِشِينَ إلى العُلَى ... غُبْرًا أَكُفُّهُمُ بقاعٍ مُمْحِلِ

  فأَعِنْهُمُ وابْشَرْ بما بَشِرُوا به ... وإذا هُمُ نَزَلُوا بضَنْكٍ فانْزِلِ

  ويروى: «وايْسِرْ بما يَسَرُوا به». وأتانى أَمْرٌ بَشِرْتُ به، أى سُرِرْتُ به.

  وبَشَرَنِي فلانٌ بوجهٍ حسنٍ، أى لقِينى.

  وهو حَسَنُ البِشْرِ بالكسر، أى طَلْقُ الوجهِ.

  والبِشْرُ أيضاً: اسمُ جبلٍ بالجزيرة، واسمُ ماءٍ لبنى تغلب.

  وبُشْرَى: اسمُ رجلٍ، لا ينصرف فى معرفةٍ ولا فى نكرة، للتأنيث ولزوم حرف التأنيث له وإنْ لم يكن صفةً، لأنَّ هذه الألف يُبْنَى الاسم لها، فصارت كأنها من نفس الكلمة، وليست كالهاء التى تدخل على الاسم بعد التذكير.

  وقوله تعالى: يا بُشْرَايَ هَذَا غُلَامٌ كقولك: عَصَاىَ.

  وتقول فى التثنية: يا بُشْرَتَيَ.

  والبِشَارَةُ المطلقة لا تكون إلّا بالخير، وإنَّما


(١) قوله: والحجر، بكسر الحاء، أى الأنثى من الخيل كالمهرة.

(١) قال ابن برى: هو لعبد القيس بن خفاف البرجمى.