أتب
  * مُسْتَأْرَبٍ عَضَّهُ السُّلْطَانُ مَدْيُونُ(١) *
  وَالْإِرْبُ أيضاً: الدَهَاءُ، وهو من العَقْلِ. يقال: هو ذو إِرْبٍ. وقد أَرُبَ يَأْرُبُ إِرَبًا، مثل: صَغُرَ صِغَرًا، وأَرَابَةً أيضاً بالفتح، عن أبى زيد.
  وفلان يؤارِبُ صَاحِبَهُ، إذا دَاهَاهُ.
  والْأَرِيبُ: العاقِلُ.
  والْإِرْبُ أيضاً: الحَاجَةُ، وفيه لُغَات: إرْبٌ وإِرْبَةٌ، وَأَرَبٌ، وَمَأْرُبَةٌ، وَمَأْرَبَةٌ. وفى المثل: «مَأْرَبَةٌ لَا حَفَاوَةٌ»، تقول منه: أَرِبَ الرجلُ بالكسر يَأْرَبُ أَرَبًا. وقوله تعالى: {غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ}، قال سعيدُ بن جُبَيْرٍ: هو الْمَعْتُوهُ.
  وَأَرِبَ الدَهْرُ أيضاً، إذا اشتد. وقال(٢):
  أَرِبَ الدَهْرُ فَأَعْدَدْتُ لَهُ ... مُشْرِفَ الْحَارِكِ مَحْبُوكَ الكَتَدْ
  ويقال أيضاً: أَرِبَ الرجلُ، إذا تساقَطَتْ أَعْضَاؤُهُ. ويقال أَرِبْتَ من يَدَيْكَ، أى: سَقَطَتْ آرَابُكَ من اليدين خاصَّةً. وَأَرِبَ بالشئِ أيضاً: دَرِبَ به وصار بصيراً فيه، فهو أَرِبٌ. وقال الشاعر أبو العِيَالِ:
  يَلُفُّ طَوَائِفَ الأَعْدَا ... ءِ وهو بِلَفِّهِمْ أَرِبُ
  والْأُرْبَةُ بالضم: العُقْدَةُ. وَتَأْرِيبُ العُقْدَةِ: إحْكَامُهَا، يقال: أَرِّبْ عُقْدَتَكَ، وهى التى لا تَنْحَلُّ حتى تُحَلَّ حَلًّا. قال ابن مقبل:
  * ضَرْبُ القِدَاحِ وَتَأْرِيبٌ عَلَى الْخَطَرِ(١) *
  وتَأْرِيبُ الشئِ أيضاً: تَوْفِيرُهُ. وكل مُوَفَّرٍ مُؤَرَّبٌ. يقال: أَعْطَاهُ عُضْوًا مُؤَرَّباً، أى: تَامًّا لم يكسر.
  الأصمعى: التأَرُّبُ: التشَدُّدُ فى الشئِ.
  يقال: تَأَرَّبْتُ فى حاجتى، وتَأَرَّبَ فلان عَلَىَّ، أى تَأَبَّى وتَشَدَّدَ.
  وآرَبْتُ على القومِ، أى: فُزْتُ عليهم وفَلَجْتُ. ومنه قول لبيد:
  * وَنَفْسُ الفَتَى رَهْنٌ بقَمْرَةِ مُؤْرِبِ(٢) *
  ومَأْرِبٌ: مَوْضِعٌ، ومنه مِلْحُ مَأْرِبٍ.
(١) وصدره:
وناهزوا البيع من ترعيه رهق
ويروى: مستأرب بكسر الراء، أى أخذه الدين من كل جانب. والمناهزة فى البيع: انتهاز الفرصة. وناهزوا البيع، أى بادروه. والرهق: الذى به خفة وحدة. وقيل الرهق السفه وهو بمعنى السفيه. وعضه السلطان أى أرهقه وأعجله وضييق عليه الأمر. والترعية: الذى يجيد رعية الإبل.
وفلان ترعية مال، أى إزاء مال حسن القيام بها.
(٢) أبو دواد الأيادى يصف فرساً.
(١) وصدره:
بيض مهاضم ينسيهم معاطفهم
ويروى:
ثم مخاميص ينسيهم مراديهم
أى شم الأنوف، خمص البطون، والمرادى: الأردية، واحدها مرداة. والتأريب: الشح والحرص. والمشهور فى الرواية «وتأريب على اليسر» عوضاً من «الخطر»، وهو أحد أيسار الجزور، وهى الأنصاء.
(٢) وصدره:
قضيت لبانات وسليت حاجة