الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

أتب

صفحة 87 - الجزء 1

  * مُسْتَأْرَبٍ عَضَّهُ السُّلْطَانُ مَدْيُونُ⁣(⁣١) *

  وَالْإِرْبُ أيضاً: الدَهَاءُ، وهو من العَقْلِ. يقال: هو ذو إِرْبٍ. وقد أَرُبَ يَأْرُبُ إِرَبًا، مثل: صَغُرَ صِغَرًا، وأَرَابَةً أيضاً بالفتح، عن أبى زيد.

  وفلان يؤارِبُ صَاحِبَهُ، إذا دَاهَاهُ.

  والْأَرِيبُ: العاقِلُ.

  والْإِرْبُ أيضاً: الحَاجَةُ، وفيه لُغَات: إرْبٌ وإِرْبَةٌ، وَأَرَبٌ، وَمَأْرُبَةٌ، وَمَأْرَبَةٌ. وفى المثل: «مَأْرَبَةٌ لَا حَفَاوَةٌ»، تقول منه: أَرِبَ الرجلُ بالكسر يَأْرَبُ أَرَبًا. وقوله تعالى: {غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ}، قال سعيدُ بن جُبَيْرٍ: هو الْمَعْتُوهُ.

  وَأَرِبَ الدَهْرُ أيضاً، إذا اشتد. وقال⁣(⁣٢):

  أَرِبَ الدَهْرُ فَأَعْدَدْتُ لَهُ ... مُشْرِفَ الْحَارِكِ مَحْبُوكَ الكَتَدْ

  ويقال أيضاً: أَرِبَ الرجلُ، إذا تساقَطَتْ أَعْضَاؤُهُ. ويقال أَرِبْتَ من يَدَيْكَ، أى: سَقَطَتْ آرَابُكَ من اليدين خاصَّةً. وَأَرِبَ بالشئِ أيضاً: دَرِبَ به وصار بصيراً فيه، فهو أَرِبٌ. وقال الشاعر أبو العِيَالِ:

  يَلُفُّ طَوَائِفَ الأَعْدَا ... ءِ وهو بِلَفِّهِمْ أَرِبُ

  والْأُرْبَةُ بالضم: العُقْدَةُ. وَتَأْرِيبُ العُقْدَةِ: إحْكَامُهَا، يقال: أَرِّبْ عُقْدَتَكَ، وهى التى لا تَنْحَلُّ حتى تُحَلَّ حَلًّا. قال ابن مقبل:

  * ضَرْبُ القِدَاحِ وَتَأْرِيبٌ عَلَى الْخَطَرِ⁣(⁣١) *

  وتَأْرِيبُ الشئِ أيضاً: تَوْفِيرُهُ. وكل مُوَفَّرٍ مُؤَرَّبٌ. يقال: أَعْطَاهُ عُضْوًا مُؤَرَّباً، أى: تَامًّا لم يكسر.

  الأصمعى: التأَرُّبُ: التشَدُّدُ فى الشئِ.

  يقال: تَأَرَّبْتُ فى حاجتى، وتَأَرَّبَ فلان عَلَىَّ، أى تَأَبَّى وتَشَدَّدَ.

  وآرَبْتُ على القومِ، أى: فُزْتُ عليهم وفَلَجْتُ. ومنه قول لبيد:

  * وَنَفْسُ الفَتَى رَهْنٌ بقَمْرَةِ مُؤْرِبِ⁣(⁣٢) *

  ومَأْرِبٌ: مَوْضِعٌ، ومنه مِلْحُ مَأْرِبٍ.


(١) وصدره:

وناهزوا البيع من ترعيه رهق

ويروى: مستأرب بكسر الراء، أى أخذه الدين من كل جانب. والمناهزة فى البيع: انتهاز الفرصة. وناهزوا البيع، أى بادروه. والرهق: الذى به خفة وحدة. وقيل الرهق السفه وهو بمعنى السفيه. وعضه السلطان أى أرهقه وأعجله وضييق عليه الأمر. والترعية: الذى يجيد رعية الإبل.

وفلان ترعية مال، أى إزاء مال حسن القيام بها.

(٢) أبو دواد الأيادى يصف فرساً.

(١) وصدره:

بيض مهاضم ينسيهم معاطفهم

ويروى:

ثم مخاميص ينسيهم مراديهم

أى شم الأنوف، خمص البطون، والمرادى: الأردية، واحدها مرداة. والتأريب: الشح والحرص. والمشهور فى الرواية «وتأريب على اليسر» عوضاً من «الخطر»، وهو أحد أيسار الجزور، وهى الأنصاء.

(٢) وصدره:

قضيت لبانات وسليت حاجة