الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

بهر

صفحة 598 - الجزء 2

  دُومَةِ الجَنْدَلِ: «إنَّ لنا الضاحيةَ من البَعْلِ والبَوْرِ⁣(⁣١) والمَعَامِى والأَغْفَالِ».

  والبَوَارُ: الهلاكُ. وحكى الأحمر: «نزلَتْ بَوَارِ على الكُفّارِ» مثل قَطَامِ. وأنشد:

  * إن التَظَالُمَ فى الصَدِيقِ بَوَارِ⁣(⁣٢) *

  وبَارَ المتاعُ: كَسَدَ. يقال: نعوذ بالله من بَوَارِ الأيِّم.

  وبَارَ عملُه: بَطَلَ، ومنه قوله تعالى: {وَمَكْرُ أُولئِكَ هُوَيَبُورُ}.

  والبَارِيَاءُ والبُورِيَاءُ: التى من القصب. وقال الأصمعى: البُورِيَاءُ بالفارسية، وهو بالعربية بَارِيٌ وبُورِيٌ. وأنشد للعجّاج يصف كِناس الثَور:

  * كالخُصِّ إذْ جَلَّلَهُ البَارِيُ *

  وكذلك البَارِيَّةُ.

[بهر]

  أبو عمرو: يقال بَهْراً له، أى تَعْساً له. قال ابن ميادة:

  تَفَاقَدَ قَوْمِى إذْ يَبِيعُونَ مُهْجَتِى ... بِجَارِيَةٍ بَهْراً لهم بَعْدَهَا بَهْرَا⁣(⁣٣)

  ويقال أيضاً: بَهْراً فى معنى عَجَباً. قال عمر ابن أبى ربيعة:

  ثم قالوا تُحِبُّهَا قلتُ بَهْراً ... عَدَدَ القَطْرِ والحَصَى والتُرَابِ

  وبَهَرَهُ بَهْرًا، أى غلبه.

  والبُهْرُ بالضم: تتابُع النَفَسِ. وبالفتح المصدر، يقال: بَهَرَهُ الحِمْلُ يَبْهَرُهُ بَهْراً، أى أوقع عليه البُهْرَ فانْبَهَرَ، أى تتابع نَفَسُهُ.

  وبُهْرَةُ الليلِ والوادِى والفرسِ: وَسَطُهُ.

  والأَبْهَرُ: عِرْقٌ إذا انقطع مات صاحبُه، وهما أَبْهَرَانِ يَخرجان من القلب ثم يتشعَّب منهما سائر الشَرايين. وأنشد الأصمعىُّ لابنُ مقْبل:

  ولِلْفُؤَادِ وَجِيبٌ تحت أَبْهَرِهِ ... لَدْمَ⁣(⁣١) الغُلَامِ وراء الغَيْبِ بالحَجَرِ

  والأَبْهَرُ من القوس: ما بين الطائف والكُلْيَةِ.

  والأَبَاهِرُ من ريش الطائر: ما يلى الكُلَى، أولها القوادمُ، ثم المناكبُ، ثم الخوافى، ثم الأَبَاهِرُ، ثم الكُلَى.

  وَبَهْرَاءُ: قبيلةٌ من قضاعة، والنسبة إليهم بَهْرَانِيٌ مثال بحرانىٍّ، على غير قياس لأنَّ قياسه بَهْرَاوِيٌ بالواو.

  والعَبَهارُ: العَرَارُ الذى يقال له عَيْنُ البقرِ،


(١) هو بالفتح مصدر وصف به. ويروى بالضم أيضاً.

(٢) لأبى مكعت، واسمه الحارث بن عمرو. وقيل لمنقذ بن خنيس. وصدره:

قتلت فسكان تباغها وتظالما

(٣) قبله:

لعمري لئن أمعيت يا أم جحدر ... نايت لقد أبليت في طلب عذرا

(١) ويروى لد الوليد.