الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

بهزر

صفحة 599 - الجزء 2

  وهو بَهَارُ البَرِّ، وهو نبتٌ جَعْدٌ له فُقَّاحَةٌ صَفراءُ تنبُت أيّامَ الربيع، يقال لها العَرَارَةُ.

  والبُهَارُ بالضم: شئ يوزن به، وهو ثلثمائةِ رِطلٍ. وقال عمرو بن العاص «إن ابنَ الصَّعبة يعنى طلحة بن عبيد الله⁣(⁣١) - تركَ مائة بُهَارٍ، فى كل بُهَارٍ ثلاثة قناطيرِ ذهبٍ» فجعله وعاءً. قال أبو عبيد: والبُهَارُ فى كلامهم: ثلثمائة رِطلٍ، وأحسبها غير عربيّة، وأراها قِبْطيةَ.

  وبَهَرَ القمرُ: أضاء حتَّى غلب ضَوْءُهُ ضَوْءَ الكواكب. يقال: قمرٌ بَاهِرٌ.

  وبَهَرَ الرجل: بَرَعَ. وقال ذو الرمة⁣(⁣٢):

  وقد بَهَرْتَ فلا تَخْفَى على أَحَدٍ ... إلَّا على أَحَدٍ لا يَعْرِفُ القَمَرَا

  وقد بَهَرَتْ فلانةُ النساءَ: غلبتْهنّ حُسْناً.

  والعرب تقول: الأزواج ثلاثة: زَوْجُ بَهْرٍ، وزَوْجُ دَهْرٍ، وزَوْجُ مَهْرٍ. أى يَبْهَرُ العيونَ بحُسْنِه، أو يُعَدَّ لِنوائب الدهر، أو يؤخذ منه المهرُ.

  والابْتِهَارُ: ادِّعَاءُ الشئِ كذباً. قال الشاعر:

  * وَمَا بِى إنْ مَدَحْتَهُمُ ابْتِهَارُ*

  وابْتُهِرَ فلانٌ بفلانة: شُهِرَ بها.

  وابْهَارَّ الليلُ ابْهِيرَاراً، أى انتصف، ويقال ذهب مُعظمه وأكثره. وابَهَارَّ علينا الليلُ ابْهِيرَاراً: طَالَ.

[بهتر]

  البُهْتُرُ: لغةٌ فى البُحْتُرِ، وهو القصير. وأنشد أبو عمرو:

  ليس بِجِلْبَابٍ ولا هَقَوَّرِ⁣(⁣١) ... لكنَّه البُهْتُرُ وابنُ البُهْتُرِ

  وأنشد الفرّاء قول كثَيِّر:

  عَنَيْتُ قصيراتِ الحِجَالِ ولم أُرِدْ ... قِصَارَ الخُطَا شَرُّ النِسَاءِ البَهَاتِرُ⁣(⁣٢)

  بالهاء.

[بهزر]

  الأصمعى: البُهْزُرةُ: الناقة العظيمة، والجمع البَهَازِرُ. قال الكميت:

  إلَّا لهَمْهَمَةِ الصَهِي ... لِ وحَنَّةِ الكُومِ البَهَازِرُ


(١) كان يقال لأمه: «الصعبة».

(٢) فى اللسان: قال ذو الرمة يمدح عمر بن هبيرة:

ما زلت في درجات الأمر مرتقيا ... تغمي وتسمو بك الفرعان من مضرا

حتى بهرت فما تخفي على أحد ... أالا على أكمه لا يعرف القمرا

(١) الرجز لنجاد الخيبرى. وقبله:

عض لثيم المنتمي والعنصعر

(٢) قبله:

وأنت التي حببت كل قصيرة ... ألى وما تدري بذاك القصائر