بهزر
  وهو بَهَارُ البَرِّ، وهو نبتٌ جَعْدٌ له فُقَّاحَةٌ صَفراءُ تنبُت أيّامَ الربيع، يقال لها العَرَارَةُ.
  والبُهَارُ بالضم: شئ يوزن به، وهو ثلثمائةِ رِطلٍ. وقال عمرو بن العاص «إن ابنَ الصَّعبة يعنى طلحة بن عبيد الله(١) - تركَ مائة بُهَارٍ، فى كل بُهَارٍ ثلاثة قناطيرِ ذهبٍ» فجعله وعاءً. قال أبو عبيد: والبُهَارُ فى كلامهم: ثلثمائة رِطلٍ، وأحسبها غير عربيّة، وأراها قِبْطيةَ.
  وبَهَرَ القمرُ: أضاء حتَّى غلب ضَوْءُهُ ضَوْءَ الكواكب. يقال: قمرٌ بَاهِرٌ.
  وبَهَرَ الرجل: بَرَعَ. وقال ذو الرمة(٢):
  وقد بَهَرْتَ فلا تَخْفَى على أَحَدٍ ... إلَّا على أَحَدٍ لا يَعْرِفُ القَمَرَا
  وقد بَهَرَتْ فلانةُ النساءَ: غلبتْهنّ حُسْناً.
  والعرب تقول: الأزواج ثلاثة: زَوْجُ بَهْرٍ، وزَوْجُ دَهْرٍ، وزَوْجُ مَهْرٍ. أى يَبْهَرُ العيونَ بحُسْنِه، أو يُعَدَّ لِنوائب الدهر، أو يؤخذ منه المهرُ.
  والابْتِهَارُ: ادِّعَاءُ الشئِ كذباً. قال الشاعر:
  * وَمَا بِى إنْ مَدَحْتَهُمُ ابْتِهَارُ*
  وابْتُهِرَ فلانٌ بفلانة: شُهِرَ بها.
  وابْهَارَّ الليلُ ابْهِيرَاراً، أى انتصف، ويقال ذهب مُعظمه وأكثره. وابَهَارَّ علينا الليلُ ابْهِيرَاراً: طَالَ.
[بهتر]
  البُهْتُرُ: لغةٌ فى البُحْتُرِ، وهو القصير. وأنشد أبو عمرو:
  ليس بِجِلْبَابٍ ولا هَقَوَّرِ(١) ... لكنَّه البُهْتُرُ وابنُ البُهْتُرِ
  وأنشد الفرّاء قول كثَيِّر:
  عَنَيْتُ قصيراتِ الحِجَالِ ولم أُرِدْ ... قِصَارَ الخُطَا شَرُّ النِسَاءِ البَهَاتِرُ(٢)
  بالهاء.
[بهزر]
  الأصمعى: البُهْزُرةُ: الناقة العظيمة، والجمع البَهَازِرُ. قال الكميت:
  إلَّا لهَمْهَمَةِ الصَهِي ... لِ وحَنَّةِ الكُومِ البَهَازِرُ
(١) كان يقال لأمه: «الصعبة».
(٢) فى اللسان: قال ذو الرمة يمدح عمر بن هبيرة:
ما زلت في درجات الأمر مرتقيا ... تغمي وتسمو بك الفرعان من مضرا
حتى بهرت فما تخفي على أحد ... أالا على أكمه لا يعرف القمرا
(١) الرجز لنجاد الخيبرى. وقبله:
عض لثيم المنتمي والعنصعر
(٢) قبله:
وأنت التي حببت كل قصيرة ... ألى وما تدري بذاك القصائر