الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

تمأر

صفحة 602 - الجزء 2

  وتَامُورٍ هَرَقْتُ وليس خَمْراً ... وحَبَّةِ غَيْرِ طَاحِيَةٍ طَحَيْتُ

  وأكلنا جَزَرَةً - وهى الشاة السمينة - فما تركْنا منها تَامُوراً، أى شيئاً. وأكل الذئبُ الشاة فما ترك منها تَامُوراً.

  وما فى الرَكِيَّةِ تَامُورٌ، أى شئٌ من ماءٍ.

  وما بالدار تُومُرِيٌ بغير همز. وبلادٌ خلاءٌ ليس بها تُومُرِيٌ، أى أحدٌ. وما رأيت تُومُرِيًّا أحسنَ منها، للمرأة الجميلة، أى لم أر خَلْقًا. وما رأيت تُومُرِيًّا أحسنَ منه.

  وتَتْمِيرُ اللحمِ والتَمْرِ: تجفيفهما. وقال الشاعر يصف فَرْخةَ عُقابٍ تُسَمَّى غُبَّة:

  لها أَشَارِيرُ من لَحْمٍ تُتَمِّرُهُ ... مِنَ الثَعَالِى ووَخْزٌ من أَرَانِيها⁣(⁣١)

  يقول: إنَّها تصيد الأرانب والثعالب، فأبدل من الباء فيهما يَاءً.

[تمأر]

  اتْمَأَرَّ الشئُ: طال واشتدَّ، مثل اتْمَهَلَّ واتْمَأَلَّ. قال زُهَير بن مسعودٍ الضّبِّىّ:

  ثَنَّى لها يَهْتِكُ أَسْحَارَهَا ... بِمُتْمَئِرٍّ فيه تَحْرِيبُ

[تنر]

  التَّنُّورُ: الذى يُخبَز فيه. وقوله تعالى: {وَفارَ التَّنُّورُ}. قال على ¥: هو وجهُ الأرض.

[تور]

  التَّوْرُ: إناءٌ يشرب فيه. والتَوْرُ: الرسولُ بين القوم. قال ابن دريد: وهو عربىّ صحيح.

  وأنشد:

  والتَوْرُ فيما بَيْنَنَا مُعْمَلُ ... يَرْضَى به المَأْتِىُ⁣(⁣١) والمُرْسِلُ

  أبو عمرو: فلانٌ يُتَارُ على أن يُؤْخَذَ، أى يُدَارُ على أن يؤخذ. وأنشد للمحاربىّ⁣(⁣٢):

  لقد غَضِبُوا عَلَىَّ وأَشْقَذُونِى ... فَصِرْتُ كأَنَّنِى فَرَأٌ يُتَارُ

  ويروى: «مُتَارُ» مقلوب من مَتْأَرٍ.

[تير]

  التَّيَّارُ: الموجُ. قال عَدِىُّ:

  * كالبَحْرِ يَقْذِفُ بالتَيَّارِ تَيَّارا⁣(⁣٣) *


(١) هذا لا ينافى قول مر فى أرنب: لا يجوز أرانى فى جمعه إلا فى الشعر عند سيبويه. وأنشد لأبى كاهل اليشكرى يشبه ناقته بعقاب

كأن رحلي على شغواء حادره ... ظمياء قد بل من طلل خوافيها

لها أشارير .... الخ ....

(١) ويروى: يرضي به الآتي.

(٢) المحاربى هو عامر بن كثير.

(٣) صدره:

عف التكاسب ما تمكدي حافته

ويروى: «حسيفته» أى غيظه وعداوته. والحسافة: الشئ القليل، وأصله ما تساقط من التمر. يقول: إن كان عطاؤه قليلا فهو كثير بالإضافة إلى غيره. وصواب إنشاده:

يلحق بالتيار تيارا