فصل الحاء
  لا يكنْ حبُّكِ داءً قاتلا(١) ... ليسَ هذا منك مَاوِىَ بِحُرّ
  والحُرَّةُ: الكريمة. يقال: ناقة حُرَّةٌ.
  وسَحابة حرّة، أى كثيرة المطر. قال عَنترة:
  جادتْ عليها كل بِكرٍ حُرَّة ... فتركْنَ كلَّ قَرارة كالدِرهم(٢)
  والحُرَّةُ: خلاف الأَمَة.
  وحُرَّةُ الذِفْرَى: موضِع مَجَال القُرط منها.
  وطينٌ حُرُّ: لا رمْلَ فيه. ورملة حُرَّةٌ، أى لا طينَ فيها، والجمع حَرَائِرُ.
  وقولهم: باتت فلانةُ بليلةِ حُرَّةٍ، إذا لم يَقدِر بعلُها على افتضاضها. قال النابغة:
  شُمُس مَوَانعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ ... يُخْلِفْنَ ظنَّ الفاحش المِغْيَارِ
  فإن افتضَّها فهى بليلةِ شَيْباء.
  والحَرِيرةُ: واحدة الحَرِيرِ من الثياب.
  والحَرِيرةُ: دقيقٌ يُطبَخ بلبن.
  والحَرِيرُ: المَحرورُ الذى تداخلَتْه حَرارَةُ الغيظ وغيرهِ. قال الشاعر(٣):
  خَرجْنَ حَرِيراتٍ وأبدَيْنَ مِجْلَدًا ... وجالت عليهنَّ المكتَّبةُ الصُفْرُ
  ويقال: إنِّى لأجد لهذا الطعام حَرُورَةً(١) فى فمى، أى حَرَارَةً ولذعاً.
  وحَرُورَاء: اسم قرية، يمدّ ويقصر، نسبت إليها الحَرُورِيَّةُ من الخوارج، لأنَّه كان أَولُ مجتمَعِهم بها وتحكيمِهم منها. يقال: حَرُورِيٌ بيِّنُ الحَرُورِيَّةِ.
  والحَرُورُ: الريح الحارَّة، وهى بالليل كالسَموم بالنهار. وقال أبو عبيدة: الحَرُورُ بالليل وقد تكون بالنَهار، والسَموم بالنهار وقد تكون بالليل. قال العَجَّاج:
  ونَسجتْ لوامع(٢) الحَرُورِ ... سَبَائِباً كَسَرَقِ الحريرِ
  وحَرَّ العبد يَحَرُّ حَرَاراً(٣). قال الشاعر:
  * وما رُدَّ من بعد الحَرَارِ عتيق(٤) *
  وحَرَّ الرجل يَحَرُّ حُرِّيَّةً، من حرّيّة الأصل.
  وحَرَّ الرجل يَحَرُّ حَرَّةً: عَطِش، فهذه الثلاثةُ بكسر العين فى الماضى وفتحِها فى المستقبل.
  وأمَّا حَرُّ النهار ففيه لغتان، تقول: حَرَرْتَ
(١) يروى: «داء داخلا».
(٢) سبق برواية أخرى فى (ثرر).
(٣) الفرزدق.
(١) فى اللسان: «حروَة».
(٢) فى اللسان: «لوافحُ».
وقبل البيت:
فلو انك في يوم الرخاء سألتني ... فراقك لم ابخل وأنت صديق
(٣) وحرارة، وحرية، وحَرورة، وحَرورية.
(٤) صدره:
فما رد تزويج عليه شهادة