الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

فصل الحاء

صفحة 628 - الجزء 2

  لا يكنْ حبُّكِ داءً قاتلا⁣(⁣١) ... ليسَ هذا منك مَاوِىَ بِحُرّ

  والحُرَّةُ: الكريمة. يقال: ناقة حُرَّةٌ.

  وسَحابة حرّة، أى كثيرة المطر. قال عَنترة:

  جادتْ عليها كل بِكرٍ حُرَّة ... فتركْنَ كلَّ قَرارة كالدِرهم⁣(⁣٢)

  والحُرَّةُ: خلاف الأَمَة.

  وحُرَّةُ الذِفْرَى: موضِع مَجَال القُرط منها.

  وطينٌ حُرُّ: لا رمْلَ فيه. ورملة حُرَّةٌ، أى لا طينَ فيها، والجمع حَرَائِرُ.

  وقولهم: باتت فلانةُ بليلةِ حُرَّةٍ، إذا لم يَقدِر بعلُها على افتضاضها. قال النابغة:

  شُمُس مَوَانعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ ... يُخْلِفْنَ ظنَّ الفاحش المِغْيَارِ

  فإن افتضَّها فهى بليلةِ شَيْباء.

  والحَرِيرةُ: واحدة الحَرِيرِ من الثياب.

  والحَرِيرةُ: دقيقٌ يُطبَخ بلبن.

  والحَرِيرُ: المَحرورُ الذى تداخلَتْه حَرارَةُ الغيظ وغيرهِ. قال الشاعر⁣(⁣٣):

  خَرجْنَ حَرِيراتٍ وأبدَيْنَ مِجْلَدًا ... وجالت عليهنَّ المكتَّبةُ الصُفْرُ

  ويقال: إنِّى لأجد لهذا الطعام حَرُورَةً⁣(⁣١) فى فمى، أى حَرَارَةً ولذعاً.

  وحَرُورَاء: اسم قرية، يمدّ ويقصر، نسبت إليها الحَرُورِيَّةُ من الخوارج، لأنَّه كان أَولُ مجتمَعِهم بها وتحكيمِهم منها. يقال: حَرُورِيٌ بيِّنُ الحَرُورِيَّةِ.

  والحَرُورُ: الريح الحارَّة، وهى بالليل كالسَموم بالنهار. وقال أبو عبيدة: الحَرُورُ بالليل وقد تكون بالنَهار، والسَموم بالنهار وقد تكون بالليل. قال العَجَّاج:

  ونَسجتْ لوامع⁣(⁣٢) الحَرُورِ ... سَبَائِباً كَسَرَقِ الحريرِ

  وحَرَّ العبد يَحَرُّ حَرَاراً⁣(⁣٣). قال الشاعر:

  * وما رُدَّ من بعد الحَرَارِ عتيق⁣(⁣٤) *

  وحَرَّ الرجل يَحَرُّ حُرِّيَّةً، من حرّيّة الأصل.

  وحَرَّ الرجل يَحَرُّ حَرَّةً: عَطِش، فهذه الثلاثةُ بكسر العين فى الماضى وفتحِها فى المستقبل.

  وأمَّا حَرُّ النهار ففيه لغتان، تقول: حَرَرْتَ


(١) يروى: «داء داخلا».

(٢) سبق برواية أخرى فى (ثرر).

(٣) الفرزدق.

(١) فى اللسان: «حروَة».

(٢) فى اللسان: «لوافحُ».

وقبل البيت:

فلو انك في يوم الرخاء سألتني ... فراقك لم ابخل وأنت صديق

(٣) وحرارة، وحرية، وحَرورة، وحَرورية.

(٤) صدره:

فما رد تزويج عليه شهادة