حضر
  * وعلى المياهِ مَحَاضِرٌ وخيامُ(١) *
  وحَضَرَة، مثل كافر وكفرة.
  وحَضَارِ، مثل قطام: نجمٌ. يقال: «حَضَارِ والوَزْنُ مُحْلِفان»، وهما نجمان يَطلُعان قبل سهيل فيُحلَف أنَّهما سُهَيل للشَبَه.
  والحَضِيرَةُ: الأربعة والخمسة يَغْزُون. قالت سَلْمَى الجُهَنيّة تَرْثى أخاها أسعَدَ:
  يَرِد المياه حَضِيرَةً ونَفِيضةً ... وِرْدَ القطاةِ إذا اسمألَّ التُبَّعُ
  والجمع الحَضَائِرُ. قال الهذلىّ:
  رجالُ حروب يَسعَرون وحَلْقةٌ ... من الدارِ لا تأتى(٢) عليها الحَضَائِرُ
  والحَضِيرةُ: ما اجتمع فى الجُرح من المِدَّة، وفى السَلَا من السُخْدِ. يقال: ألقت الشاة حَضِيرتها، وهى ما تلقيه بعد الولد من السُخد(٣) والقذى.
  وحَاضَرْتُهُ: جاثَيتهُ عند السلطان، وهو كالمبالغة والمكاثرة.
  وحَاضَرْتُهُ حِضَاراً: عَدَوْتَ معه.
  والحَضَارُ أيضاً من الإبل: الهِجان، واحده وجمعه سواء. قال أبو ذُؤيب:
  فلا تُشْترى إلا بربحٍ سِباؤُها ... بَنَاتُ المخاض شُومها وحِضَارُها(١)
  أى سودها وبِيضُها. ورواه أبو عمرو: «شِيمُها» وهما بمعنًى، الواحد أشيم.
  ويقال: ناقة حِضَارٌ، إذا جمعت قوّةً ورُحلة، أى جَودة سير.
  والحِضارة: الإقامة فى الحضَر، عن أبى زيد.
  وكان الأصمعىُّ يقول: الحَضَارة بالفتح. قال القطامىُّ:
  ومن تكن الحَضَارَةُ أعجبته ... فأىَّ رجالِ باديةٍ تَرَانا
  والحُضُورُ: نقيض الغَيبة. وقد حَضَرَ الرجل حُضُوراً، وأَحْضَرَهُ غيره. وحكى الفرّاء حَضِرَ بالكسر، لغة فيه. يقال: حَضِرَتِ القاضى اليومَ امرأةٌ. قال: وأنشدَنا أبو ثَرْوانَ العُكلىُّ لجرير على هذه اللغة:
  ما مَن جفانا إذا حاجاتنا حَضِرَتْ ... كمن لنا عنده التكريم واللَطَفُ
  قال: وكلُّهم يقول: يَحْضُرُ بالضم.
  ورجلٌ حَضِرٌ: لا يصلح للسفر.
  والمُحْتَضِرُ: الذى يأتى الحَضَرَ، وهو خلاف البادى.
(١) صدره:
فالواديان وكل مغنى منهم
(٢) فى اللسان: «لا يأتى».
(٣) السخد بالضم: ماء أصفر غليظ يخرج مع الولد.
(١) فى المطبوعة الأولى: «شؤمها» بالهمز، تحريف.
قال فى اللسان: «والشوم بلا همز: جمع أشيم».