الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

خصر

صفحة 646 - الجزء 2

  يقول: اشتريتَ لقومك الشَرَفَ بأموالك⁣(⁣١).

[خصر]

  الخَصْرُ: وَسَطُ الإنسان.

  وكَشْحٌ مُخَصَّرٌ، أى دَقيق. ونَعْلٌ مُخَصَّرَةٌ.

  ورجلٌ مَخصَّرُ القدمَينِ: إذا كانت قَدَمُهُ تَمَسُّ الأرضَ من مُقدَّمِها وعَقِبِها ويَخْوَى أَخْمَصُها مع رِقّةٍ فيه.

  والخَاصِرَةُ: الشاكلة.

  والخَصَرُ بالتحريك: البَرْدُ. وقد خَصِرَ الرجل، إذا آلَمَهُ البَرْدُ فى أطرافه. يقال: خَصِرَتْ يَدِى.

  وخَصرَ يوْمُنا: اشتدّ برْدُهُ. ومَاءٌ خَصِرٌ: باردٌ. قال الشاعر⁣(⁣٢):

  رُبَّ خالٍ لىَ لَوْ أَبْصَرْتَهُ ... سَبِطِ المِشْيَةِ فى اليَوْمِ الخَصِرْ

  والخِنْصِرُ⁣(⁣٣): الإِصْبَعُ الصغرى، والجمع الخَناصر.

  وخُناصرة، بضم الخاء: بَلَدٌ بالشام.

  والمِخْصَرَةُ كالسَوْطِ، وكلُّ ما اخْتَصَرَ الإنسانُ بيده فأمْسَكَه من عَصاً ونحوها. قال الشاعر:

  يَكَادُ يُزِيلُ الأَرْضَ رَفْع خَطائهم⁣(⁣١) ... إذا وصَلُوا أَيْمَانَهُمْ بالمَخَاصِر

  وخَاصَرَ الرجُلُ صاحِبَه، إذا أخذ بيده فى المَشْىِ. قال عبد الرحمن بن حسان:

  ثم خَاصَرْتُها إلى القُبَّةِ الخَضْ ... راءِ تَمْشِى فى مَرْمَرٍ مَسْنونِ

  وتَخَاصَرَ القَوْمُ، إذا أخذَ بعضُهم بيد بعض.

  والمُخَاصَرَةُ: المُخَازَمَةُ، وهو أن يأخذ صَاحِبُكَ فى طريقٍ وتأخذ أنت فى غيره، حتَّى تلتقيا فى مكان.

  واختصار الطريق: سُلُوكُ أقْرَبِه، واختصارُ الكلامِ: إيجازُه.

[خضر]

  الخُضْرَةُ: لَوْنُ الأخضر.

  واخضرَّ الشئُ اخْضِراراً. واخْضَوْضَر.

  وخَضَّرْتُه أنا.

  وربَّما سمَّوا الأسودَ أخضرَ.

  وقوله تعالى: {مُدْهامَّتانِ}، قالوا: خَضراوان؛ لأنَّهما يَضرِبان إلى السواد من شدّة الرَىّ. وسُمّى قُرَى العراق سَواداً لكثرة شجرها.

  والخُضْرَةُ فى ألوان الإبل والخَيْلِ: غُبْرَةٌ تُخَالِطُها دُهْمَةٌ. يقال: فَرَسٌ أخضر، وهو


(١) انظر الحاشية السابقة.

(٢) هو حسان بن ثابت.

(٣) بكسر الخاء والصاد.

(١) صوابه «وقع خطابهم» كما فى اللسان.