فصل الدال
  والدَّبِيرُ: ما أَدْبَرَتْ به المرأةُ من غَزْلِها حينَ تَفْتِلُهُ. وقال يعقوب: القَبِيلُ: ما أَقْبَلْتَ به إلى صَدْرِكَ، والدَّبِيرُ: ما أَدْبَرْتَ به عن صَدْرِكَ. يقال: «فلانٌ ما يَعْرِفُ قَبِيلاً من دَبِيرٍ».
  وفلانٌ مُقَابَلٌ ومُدَابَرٌ، إذا كان مَحْضاً من أَبَوَيْه. قال الأصمعىّ: وأصله من الإقْبالةِ والإدْبَارَةِ، وهو شَقُّ فى الأُذُن، ثم يُفْتَلُ ذلك، فإذا أقبل به فهو الإقْبَالَةُ، وإذا أَدْبَرَ به فهو الإدْبَارَةُ. والجِلْدَةُ المعلَّقة من الأذن هى الإقْبَالَةُ والإدْبَارَةُ، كأنَّها زَنَمَةٌ. والشَاةُ مُدَابَرَةٌ ومُقَابَلَةٌ. وقد دَابَرْتُها وقَابَلْتُها. ونَاقَةٌ ذاتُ إقْبَالَةٍ وإِدْبَارَةٍ.
  ودُبَارٌ بالضم(١): اسم يوم الأربعاء، من أسمائهم القديمةِ.
  والدَّبَارُ بالفتح: الهَلَاكُ، مثل الدَمَارِ.
  والدِّبَارُ بالكسر: جَمْعُ دِبارَةٍ، وهى المَشَارَةُ. قال بِشْر:
  تَحَدُّرَ مَاءِ المُزْنِ عن جُرَشِيَّةٍ ... على جِرْبَةٍ تَعْلُو الدِّبَارَ غُرُوبُها(٢)
  وفُلانٌ يأتى الصَلَاةَ دِبَاراً، أى بَعْدَ ما ذَهَبَ وَقْتُها.
  والدَّبُورُ: الريح التى تُقَابِلُ الصَبَا.
  ودَبَرَ السَهْمُ يَدْبُرُ دُبُوراً، أى خرجَ من الهَدَفِ. ودَبَرَ بالشئ: ذَهَبَ به. ودَبَرَ النهار وأَدْبَرَ بمعنىً.
  ويقال: هَيْهَاتَ، ذَهَبَ كما ذَهَبَ أَمْسِ الدَّابِرُ. ومنه قوله تعالى: واللَّيْلِ إذَا دَبَرَ أى تَبِعَ النَهَارَ قَبْلَهُ. وقُرِئَ: أَدْبَرَ. قال صخر بن عَمرو بن الشَرِيد السُلَمِىّ:
  وَلَقَدْ قتلتكُمُ ثُناءَ ومَوْحَداً ... وتركتُ مُرَّةَ مثلَ أمسِ الدَّابِر
  ويُرْوَى: «المُدْبِر».
  ويقال: قَبَّحَ الله ما قَبَلَ منه وما دَبَرَ.
  وَدَبَرَ الرجلُ: وَلَّى وشَيَّخَ.
  ودَبَرْتُ الحديثَ عن فُلانٍ: حَدَّثْتُ به عنه بعد مَوْتِهِ
  ودَبَرَتِ الرِيحُ، أى تحوَّلت دَبُوراً.
  ودَبَر: مَوْضِعٌ باليمن، ومنه فلان الدَّبرِيُ.
  ودُبِرَ القَوْمُ، على ما لم يسم فاعله، فهم مَدبُورون، إذا أصابتهم ريح الدَّبُورِ. وأَدْبَرُوا، أى دخلوا فى ريح الدَّبُور.
  والإدْبَارُ: نقيض الإقْبال.
  وأَدْبَرْتُ البَعيرَ فَدَبِر.
  وأَدْبَرَ الرجلُ، إذا دَبِرَ بَعِيرُه.
  والأَدْبَرُ: لَقَبُ حُجْر بن عَدِىٍّ، لأنَّه طُعِن مُوَلِّيا.
(١) وبالكسر أيضا كما فى القاموس.
(٢) فى اللسان: «ماء البئر»، «يعلو الدبار».