ذمر
  وقولهم: اجْعَلْهُ منكَ على ذُكْرٍ وذِكْرٍ، بمعنىً.
  والذِّكْرُ: الصِيتُ(١) والثَنَاءُ.
  وقوله تعالى: {ص ١ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} أى ذى الشَرَف.
  ويقال أيضاً: كم الذِّكْرَةُ من وَلَدِكَ؟ أى الذُّكُورُ.
  وذَكَرْتُ الشئَ بعد النِسْيَانِ، وذَكَرْتُهُ بلسانى وبقلبى، وتذكَّرتُهُ. وأَذْكَرْتُه غيرى وذَكَّرته، بمعنىً.
  قال الله تعالى: {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ}، أى ذكره بعد نسيان، وأصله اذْتَكَرَ فأُدْغِم.
  والتَّذْكِرَةُ: ما تُسْتَذْكَرُ به الحاجةُ.
  وأَذْكَرَتِ المرأةُ فهى مُذْكِرٌ، إذا وَلَدَتْ ذَكَراً.
  والمِذْكَارُ: التى من عادتها أن تَلِدَ الذُّكُورَ.
  ويَذْكُرُ: بَطْنٌ من رَبِيعَةَ.
[ذمر]
  الذمر: الشُجاعُ. وفيه أربع لغات: ذِمْرٌ وذَمِرٌ مثل كِبْدٍ وكَبِدٍ، وذَمِيرٌ مثل كَبيرٍ، وذِمِرٌّ مثال فِلِزٍّ. وجمع الذِّمْرِ أَذْمَارٌ.
  وذَمَرْتُهُ أَذْمُرُهُ ذَمْرَا: حَثَثْتُهُ.
  وذَمَرَ الْأَسَدُ: أى زَأَرَ.
  وتَذَامَرَ القَوْمُ، أى حَثَّ بعضهم بعضاً، وذلك فى الحَرْبِ.
  وقولهم: فلانٌ حَامِى الذِّمَارِ، أى إذا ذَمِرَ وغَضِبَ حَمِىَ.
  وفلانٌ أَمْنَعُ ذِمَاراً من فلان.
  ويقال: الذِّمَارُ ما وَرَاءَ الرَجُلِ، مما يَحِقُّ عليه أن يَحْمِيَهُ، لأنَّهم قالوا: حامى الذمار، كما قالوا: حامى الحقيقة. وسُمِّى ذِمَاراً لأنَّه يجب على أهله التَّذَمُّرُ له. وسُمِّيَتْ حقيقةً لأنَّه يَحِقُّ على أهلها الدَفْعُ عنها.
  وأقبل فُلَانٌ يَتَذَمَّرُ، كأنَّه يلوم نَفْسَهَ على فَائِتٍ. وظَلَ يَتَذَمَّرُ على فلان، إذا تَنَكَّرَ له وأَوْعَدَهُ.
  والتَّذْمِيرُ: أن يُدْخِلَ الرَجُلُ يَدَهُ فى حَيَاءِ النَاقَةِ ليَنْظُرَ أَذَكَرٌ جنينها أم أُنثى؟ قال الشاعر(١):
  وقال المُذَمِّرُ للنَاتِجِينَ ... مَتَى ذُمِّرَتْ قَبْلِىَ الأَرْجُلُ
  والمُذَمَّرُ: الكَاهِلُ والعُنُقُ وما حَوْلَهُ إلى الذِفْرَى، وهو الذى يُذَمِّرُهُ المُذَمِّرُ.
[ذير]
  التَّذْيِيرُ: أن تُلَطَّخَ أَطْبَاءُ النَاقَةِ بالذِّيارِ،
(١) قوله: الصيت، هو بكسر الصاد لا بالإمالة كما نبه عليه صاحب الوفيات.
(١) الكميت.