الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سأر

صفحة 675 - الجزء 2

  تَمْشِى كَمَشْىِ زَهْرَاءَ فى دَمَثِ ال ... رَوْضِ إلى الحَزْنِ دُونها الجُرُفُ

  وَأَزْهَرَ النَبْتُ: ظَهَرَ زَهْرُهُ.

  والمِزْهَرُ⁣(⁣١): العُودُ الذى يُضْرَبُ به.

  والازدِهَارُ بالشئ: الاحتفاظ به. وفى الحديث أنّه أَوْصَى أَبَا قَتَادَةَ بالإِناءِ الذى تَوَضَّأَ منه فقال: «ازْدَهِرْ بهذا، فإنَّ له شَأْنًا»، أى احْتَفِظْ به ولا تُضَيِّعْهُ.

فصل السّين

[سأر]

  سُؤْرُ الفَأْرَةِ وغيرها، والجمع الأسْآر. وقد أَسْأَرَ. ويقال: إذا شَرِبْتَ فَأَسْئِرْ، أى أَبْقِ شَيْئاً من الشَرَابِ فى قَعْرِ الإناء.

  والنَعْتُ منه سَئَّارٌ على غير قِيَاسٍ، لأنَّ قياسَهُ مُسْئِرٌ. ونَظِيرُهُ أَجْبَرَهُ فهو جَبَّارٌ.

  قال الأخطل:

  وشَاربٍ مُرْبِحٍ بالكأْسِ نَادَمَنِى ... لا بالحَصُورِ ولا فيها بِسَئَّارِ

  أى لا يُسْئِرُ كثيرا. ويروى:

  «... ولا فيها بِسَوَّارِ»

  ، وهو المُعَرْبِدُ الوَثَّابُ. وإنما أَدْخَلَ البَاءَ فى الخبر لِأَنَّهُ ذَهَبَ بها مَذْهبَ ليس، لِمُضَارَعَتِهِ له فى النفى.

[سبر]

  سَبَرْتُ الجُرْحَ أَسْبُرُهُ، إذَا نَظَرْتَ ما غَوْرُهُ.

  والمِسْبَارُ: ما يُسْبَرُ به الجُرْحُ، والسِّبَارُ مِثْلُهُ.

  وكلُّ أمر رُزْتَهُ فقد سَبَرْتَه واسْتَبَرْتَه.

  يقال: حَمِدْتُ مَسْبَرَهُ ومَخْبَرَه.

  والسَّبْرَةُ: الغَدَاةُ البَارِدَةُ، وفى الحديث: «إسباغ الوُضُوءِ فى السَّبَرَات».

  والسِّبْرُ بالكسر: الهَيْئَةُ. يقال: فُلَانٌ حَسَنُ الحِبْرِ والسِّبْرِ، إذا كان جميلاً حَسَنَ الهَيْئَةِ. قال الشاعر:

  أَنَا ابْنُ أبى البَرَاءِ وَكُلُّ قَوْمٍ ... لَهُمْ من سِبْرِ والِدِهِمْ رِدَاءُ

  وسِبْرِي أَنَّنِى حُرُّ تَقِىُ ... وأَنِّى لا يُزَايلُنِى الحَيَاءُ

  قال ابن الأعرابىّ: سمعت أبا زِيَادٍ الكلابىَّ يقول: رَجَعْتُ من مَرْوٍ إلى البَدْوِ، فقال لى بعضُ أهله: أمّا السِّبْرُ فَحَضَرِىُّ، وأمَّا اللسان فبدوىُّ.

  والسابِريُ: ضَرْبٌ من الثياب رقيق. وفى المثل: «عَرْضٌ سَابِريٌ». يقولُه من يُعْرَضُ عليه الشئ عَرْضاً لا يُبالَغُ فيه؛ لأنَ السابرىَ


(١) قوله: المزهر بوزن منبر فهو اسم آلة. وأما المزدهر بالضم فهو اسم فاعل من أزهر النار للضيفان، وبه سمى السيوطى كتابه فى أنواع اللغة الخمسين. قاله نصر.