الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سبطر

صفحة 676 - الجزء 2

  من أجود الثياب يُرْغَب فيه بأدنى عَرْضٍ. قال الشاعر:

  بِمَنْزِلَةٍ لا يَشْتَكِى السِلَّ أَهْلُها ... وعَيْشٍ كَمَسِ⁣(⁣١) السَّابِرِيِ رَقيقِ

  والسابريّ أيضاً: ضربٌ من التمر. يقال: أجود تمرٍ بالكوفة النِرسِيانُ والسَابريّ.

[سبطر]

  اسْبَطَرَّ: اضْطَجَع وامتدَّ.

  وأَسَدٌ سِبَطْرٌ، مثال هِزَبْرٍ، أى يَمتدُّ عند الوثبة.

  وجِمالٌ سِبَطْرَاتٌ: طِوالٌ على وجه الأرض.

  والتاء ليست للتأنيث، وإنَّما هى كقولهم: حَمّامات ورِجالاتٌ، فى جمع المذكَّر.

  والسَّبَيْطَرُ، مثال العَمَيْثَل: طائرٌ طويل العنق جدًّا، تراه أبداً فى الماء الضَحْضاح، يُكَنَّى أبا العَيْزَارِ.

[سبكر]

  اسْبَكَرَّتِ الجاريةُ: استقامت واعْتَدلت.

  وقال أبو عمرو: اسْبَكَرَّ الرجلُ: اضْطَجَع وامْتَدَّ، مثل اسْبَطَرَّ. وأنشد:

  إذا الهِدَانُ حَارَ واسْبَكَرَّا ... وكان كالعِدْلِ يُجَرُّ جَرَّا

  وقال أبو زياد الكلابى: المُسْبَكِرُّ هو الشابُّ المُعْتَدِلُ التامُّ، حكاه أبو عبيد. قال امرؤ القيس:

  إلى مِثْلِهَا يَرْنُو الحَلِيمُ صَبَابَةً ... إذا ما اسْبَكَرَّتْ بين دِرْعٍ ومِجْوَلِ

  وشَعَرٌ مُسْبَكِرُّ، أى مُسْتَرْسِل. قال ذو الرمة:

  وأَسْوَدَ كالأَسَاوِدِ مُسْبَكِرًّا ... على المَتْنَيْنِ مُنْسَدِلاً جُفَالا

[ستر]

  السِّتْرُ: واحد السُّتُور والأستار.

  والسُّتْرة: ما يُسْتَرُ به كائناً ما كان. وكذلك السِّتَارة، والجمع السَّتَائِر.

  وأمَّا السِّتار الذى فى شعر امرئ القيس:

  عَلَا قَطَناً بالشَيْم أَيْمَنُ صَوْبِهِ ... وأَيْسَرُهُ على السِّتَارِ فَيَذْبُلِ

  فهما جَبَلَانِ.

  والسَّتْرُ بالفتح: مصدر سَتَرْتُ الشئَ أَسْتُرُهُ، إذا غطَّيتَه، فاستتر هو.

  وتَسَتَّرَ، أى تَغطَّى.

  وجَارِيَةٌ مُسَتَّرَةٌ، أى مُخَدَّرَةٌ. وقوله تعالى: {حِجاباً مَسْتُوراً}، أى حجاباً على حِجَابٍ، والأوّل مَسْتُورٌ بالثانى، يُرَادُ بذلك كثافة الحجاب لأنَّه جَعَل {عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةًو فِي آذانِهِمْ وَقْراً}.


(١) فى اللسان: «كمثل».