الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

شرر

صفحة 695 - الجزء 2

  وتفرَّقوا شَذَرَ مَذَرَ، وشِذَرَ مِذَرَ⁣(⁣١)، إذا ذهَبُوا فى كلّ وجه.

  والتَّشَذُّرُ: الاسْتِثْفَارُ بالثوب أو بالذَنَب.

  يقال: تَشَذَّرَ فلان، إذا تهيَّأ للقتال. وتَشَذَّرَ القومُ فى الحرب: تطاولوا.

  وتَشَذَّرَ فرسَه، إذا ركبه من ورائه.

  والتَّشَذُّرُ: الوعيدُ. ومنه

  قول سُلَيمان بن صُرَد: «بلغنى عن أمير المؤمنين ذَرْءٌ من قول تشذَّر لى به⁣(⁣٢)، من شتم وإيعاد، فسرت إليه جَوادا». وقال أبو عبيد: لست أشكُّ فيها بالذال.

  قال: وبعضهم يقول: تَشَزَّرَ، بالزاى.

  والشَّوْذَرُ: المِلْحَفَةُ، وهو معرب، وأصله بالفارسية «چاذَرْ». وقال الراجز:

  * مُتَضَرِّجٌ⁣(⁣٣) عن جَانِبَيْهِ الشَّوْذَرُ*

[شرر]

  الشَّرُّ: نقيض الخير. يقال: شَرَرْتَ يا رجلُ وشَرِرْتَ، لغتان، شَرًّا وشَرَاراً وشَرَارَةً.

  وفلان شَرُّ الناسِ، ولا يقال أَشَرُّ الناسِ إلَّا فى لغة رديئة. ومنه قول امرأة من العرب: «أُعِيذُكَ بالله من نفسٍ حَرَّى، وعينٍ شُرَّى» أى خبيثة، من الشَّرِّ، أخرجَتْه على فُعْلَى، مثل أَصْغَرَ وصُغْرَى.

  وقومٌ أشرارٌ وأَشِرَّاءُ.

  وقال يونس: واحِد الأَشْرَارِ رجلٌ شَرٌّ، مثل زَنْدٍ وأَزْنَادٍ.

  وقال الأخفش: واحدها شريرٌ، وهو الرجل ذو الشَّرِّ، مثل يتيمٍ وأيتامٍ.

  ورجلٌ شِرِّيرٌ، مثال فِسِّيقٍ، أى كثير الشَّرِّ.

  وشِرَّةُ الشباب: حِرْصُه ونَشاطُه.

  والشِّرَّةُ أيضاً: مصدر الشَّرِّ.

  والشَّرَارَةُ: واحدة الشَّرَارِ، وهو ما يتطاير من النار، وكذلك الشَّرَرُ، الواحدةُ شَرَرَةٌ.

  والشَّرَّانُ: شَبِيهٌ بالبعوض يَغْشَى وجه الإنسان ولا يعَضُّ، وربَّما سَمَّوهُ الأذى.

  والشُّرُّ بالضم: العيبُ. يقال: ما قلت ذلك لِشُرِّكَ، وإنما قلته لغير شُرِّكَ، أى لغير عيبك.

  والمُشَارَّةُ: المخاصمةُ.

  وشَرَرْتُ الثوبَ: بسطْته فى الشمس، وكذلك التَشْرِيرُ.

  وشَرَرْتُ الأَقِطَ أَشُرُّهُ شَرًّا، إذا جعلتَه على خَصَفَةٍ ليجفَّ. وكذلك شَرَرْتُ المِلْحَ واللحمَ وغيرَه.

  والإشْرَارَةُ: ما يُبْسَطُ عليه الأَقِطُ وغيره، والجمع الأَشَارِيرُ. ويقال: الأَشَارِيرُ قِطَعُ قَدِيدٍ.

  قال الشاعر⁣(⁣١):


(١) الأولان يفتحان، والأخيران يكسر أوائلهما.

(٢) فى اللسان: «تشذر لى فيه بشتم».

(٣) فى اللسان: «منضرج».

(١) أبو كاهل اليشكرى.