الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

صقر

صفحة 715 - الجزء 2

  بالكسر، أى خلا. يقال: نعوذ بالله من صَفَرِ الإناء⁣(⁣١). يعنون به هلاك المواشى.

  وصَفَرِ الطائر يَصْفِرُ صفِيراً، أى مَكَا. ومنه قولهم: «أَجْبَنُ من صَافِرٍ» و «أَصفَرُ من بلبلٍ».

  والنَسْرُ يَصْفِرُ.

  وقولهم: ما بها صَافِرٌ، أى أحد.

  وحكى الفراء عن بعضهم قال: كان فى كلامه صُفَارٌ بالضم، يريد صَفِيراً.

  والصُّفَّارِيَّةُ⁣(⁣٢): طائرٌ.

  والصَّفَارُ بالفتح: يَبِيسُ البُهْمَى.

  والصُّفَارُ بالضم: اجتماعُ الماء الأَصْفَرِ فى البطن، يعالج بقَطْعِ النائط، وهو عِرْقٌ فى الصُلْبِ.

  قال الراجز:

  * قَضْبَ الطبيبِ نَائِطَ المَصْفُورِ⁣(⁣٣) *

  وقولهم فى الشتم: «فلان مُصَفِّرُ اسْتِهِ»، وهو من الصَّفِيرِ لا من الصُّفْرَةِ⁣(⁣٤)، أى ضَرَّاطٌ.

  والصَّفْرَاءُ: القوسُ. والصَّفْرَاءُ: نبتٌ.

  والصُّفْريَّةُ، بالضم: صِنفٌ من الخوارج، نسبوا إلى زياد بن الأصفر رئيسهم. وزعمَ قومٌ أن الذى نسبوا إليه هو عبد الله بن الصَّفَّارِ، وأنهم الصِّفْرِيَّةُ بكسر الصاد.

[صقر]

  الصَّقْرُ: الطائر الذى يصاد به.

  والصَّقْرُ أيضاً: اللبنُ الشديد الحموضة. يقال: جاءنا بصَقْرَةٍ تَزوِى الوجه، كما يقال: بصَرْبَةٍ.

  حكاهما الكسائى.

  والصَّقْرُ أيضاً: الدِبْسُ عند أهل المدينة.

  يقال: رُطَبٌ صقْرٌ، للذى يصلُح للدِبْسِ.

  والمُصَقَّرُ من الرُطَبِ: المُصَلَّبُ يُصَبُّ عليه الدِبس ليَلِينَ. وربما جاء بالسين، لأنهم كثيراً ما يقلبون الصاد سيناً إذا كان فى الكلمة قاف، أو طاء، أو غين، أو خاء: مثل الصُدْغِ، والصِمَاخِ، والصِرَاطِ، والبصاق.

  أبو عمرو: الصَّاقُورُ: الفأسُ العظيمة التى لها رأس واحدٌ دقيقٌ تكسر به الحجارة، وهو المِعْول أيضاً. والأصمعىُّ مثله.

  وقد صقَرْتُ الحجارةَ صقْراً، إذا كسرتَها بالصاقور.

  والصَّقْرُ والصَّقْرَةُ: شِدَّة وقع الشمس.

  يقال: صقَرَتْهُ الشمس. قال الشاعر ذو الرمة:

  إذا ذابَتِ الشمسُ اتَّقَى صقَراتِها ... بأَفْنان مَرْبُوعِ الصَرِيمةِ مُعْبِلِ


(١) فى اللسان: «نعُوذ بالله من قَرَعِ الفِنَاءِ، وصَفَر الإنَاء».

(٢) بتخفيف الياء وتشديدها.

(٣) قبله:

وبج كل عاند نعور

(٤) وقيل من الصفرة، يعنون أنه مأيون، يزعفر استه.