عهر
  وعَيْرُ العينِ: جَفْنُها. ومنه قولهم: فعلت ذاكَ قبل عَيْرٍ وما جَرَى، أى قبل لحظِ العينِ. قال أبو عبيدة: ولا يقال أَفعَلُ.
  قال الحارث بن حِلِّزة:
  زَعَمُوا أنَّ كلَّ مَنْ ضَرَبَ العَيْ ... رَ مَوَالٍ لَنَا وأَنَّى الوَلَاءُ
  قال أبو عمرو بن العلاء: ذهب من كان يعرف هذا البيت(١).
  ويقال: ما أدرى أىُّ من ضَرَب العَيْرَ هو، أى أىّ الناس هو، حكاه يعقوب.
  وعَيْرُ القوم: سيّدهم.
  وقولهم: «عَيْرٌ بِعَيْرٍ وزيادةُ عَشَرَةٍ»، كان الخليفة من بنى أميّةَ إذا مات وقام آخرُ زاد فى أرزاقهم عشرةَ دراهم.
  والعَيْرُ: الوَتِدُ.
  وعَيْرٌ: جبلٌ بالمدينة. وفى الحديث: «أنه حرَّم ما بين عَيْرٍ إلى ثورٍ». وعَيْرُ النصلِ: الناتئ منه فى وسطه.
  وكذلك عَيْرُ الكتفِ.
  وعَيْرُ القدمِ: الشاخصُ فى ظهرها.
  وعَيْرُ الأذنِ: الوتدُ الذى فى باطنها.
  وعَيْرُ الورقةِ: الخَطُّ الذى فى وسطها.
  وعَيْرُ السَرَاةِ: طائرٌ كهيئة الحمامة.
  ويقال للموضع الذى لا خير فيه: هو كجوفِ عَيْرٍ، لأنه لا شئ فى جوفه يُنْتَفَعُ به. ويقال: أصله قولُهم: أخلى من جوف حمار، وقد فسَّرناه.
  ويقال: العَيْرُها هنا: الطبْلُ.
  وقصيدةٌ عائِرةٌ، أى سائرة. ويقال: ما قالت العربُ بيتاً أعْيَرَ من كذا، أى أَسْيَرَ.
  وفلان عُيَيْرُ وحْدِهِ، أى معجبٌ برأيه، وهو ذمٌّ. وإن شئت كسرتَ أوله مثل شُيَيْخٍ وشِيَيْخٍ. ولا تقل عُويرٌ ولا شُوَيخٌ.
  وعَارَ فى الأرض يَعِيرُ، أى ذهب.
  والعائِرةُ: الناقة تخرج من الإبل إلى الأخرى ليضربَها الفحل. والجملُ عَائِرٌ: يترك الشَوْل إلى أخرى.
  وعَارَ الفرسُ، أى انفلتَ وذهب هاهنا وهاهنا، من مرحه. وأَعَارَهُ صاحبُه فهو مُعَارٌ.
  ومنه قول الطرماح(١):
  وجدنا فى كتابِ بنى تميمٍ ... أحقُّ الخَيلِ بالركْضِ المُعَارُ(٢)
(١) فى اللسان: قيل معناه: كل من ضرب بجفن على عير - والعير إنسان العين - وقيل يعنى الوتد، أى من ضرب وتداً من أهل العمد. وقيل: يعنى إياداً لأنهم أصحاب حمير. وقيل: يعنى جبلا. ومنهم من خص فقال: جبلا بالحجاز.
(١) صوابه: بشر بن أبى خازم. وهذا البيت من كلمة مفضلية.
(٢) فى اللسان:
اهيروا خيلكم ثم اركضوها ... أحق الخيل بالركض المعار