الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

عهر

صفحة 762 - الجزء 2

  تَعْوِيراً مثله. وعَوَّرْتُ عينَ الرَكِيَّةِ إذا كَبَسْتَهَا حتَّى نضب الماء.

  وعَوَّرْتُ عن فلان، إذا كذّبْت عنه ورددْت.

  وعَوَّرْتُهُ عن الأمر: صرفته عنه.

  قال أبو عبيدة: يقال للمستجيز⁣(⁣١) الذى يطلب الماء إذا لم يُسْقَهُ: قد عَوَّرْتَ شُرْبَهُ.

  وأنشد للفرزدق يقول:

  متَى ما تَرِدْ⁣(⁣٢) يوماً سَفارِ تَجِدْبِهَا⁣(⁣٣) ... أُدَيْهِمَ يَرْمِى المُسْتَجِيزَ⁣(⁣٤) المُعَوَّرَا

  قال: والأَعْوَرُ: الذى قد عُوِّرَ ولم تُقْضَ حاجتُه ولم يُصِب ما طَلَبَ. وليس مِن عَوَرِ العين.

  وأنشد للعجاج:

  * وعَوَّرَ الرحمنُ مَن وَلَّى العَوَرْ*

  ويقال: معناه أفسَدَ من ولَّاهُ الفساد.

  وعَاوَرْتُ المكاييلَ: لغةٌ فى عَايَرْتها.

  ويقال: عَاوَرَهُ الشئَ، أى فعل به مثل ما فعل صاحبُه به.

  واعْتَوَرُوا الشئَ، أى تداولوه فيما بينهم.

  وكذلك تَعَوَّرُوهُ وتَعَاوَرُوهُ. وإنما ظهرت الواو فى اعْتَوَرُوا لأنَّه فى معنى تَعَاوَرُوا، فبُنِىَ عليه كما فسَّرناه فى تجاوروا.

  وتَعَاوَرَتِ الرياحُ رسْمَ الدار.

  وعَارَهُ يَعُورُهُ ويعِيرُهُ، أى أخذه وذهب به.

  يقال: ما أدرى أىُّ الجراد عَارَهُ، أىْ أىُّ الناس ذهبَ به.

[عهر]

  أبو عمرو: العَهْرُ: الزنى. وكذلك العَهَرُ، مثل نَهْرٍ ونَهَرٍ. ولا أحكى التحريكَ عن أبى عمرو.

  يقال: عَهَرَ فهو عَاهِرٌ⁣(⁣١). وفى الحديث: «الولَدُ للفراش وللعَاهِرِ الحَجَرُ». والاسمُ العِهْرُ بالكسر. وأنشد لابن دارَةَ التغلبىّ:

  فقام لا يَحْفِلُ ثَمَّ كَهْرا⁣(⁣٢) ... ولا يُبَالِى لَوْ يُلَاقِى عِهْرا

  والمرأة عَاهِرةٌ، ومُعَاهِرةٌ، وعَيْهَرةٌ.

  وتعيْهَرَ الرجلُ، إذا كان فاجراً.

[عير]

  العَيْرُ: الحمار الوحشىّ والأهلىُّ أيضاً، والأنثى عَيْرَةٌ، والجمع أَعْيَارٌ ومَعْيُورَاءُ وعُيُورَةٌ، مثل فحلٍ وفحولةٍ.


(١) فى المطبوعة الأولى: «للمستجير» تحريف صوابه فى اللسان. والمستجير، بالزاى: طالب الماء.

(٢) فى المطبوعة الأولى: «يقول متى ترد»، صواب إنشاده من اللسان عن الجوهرى. وقد رددت كلمة «يقول» إلى مكانها قبل الشعر.

(٣) فى اللسان: «تجد به».

(٤) فى المطبوعة الأولى: «المستجير» صوابه فى اللسان.

(١) وعهر إلى المرأة يعهر عهراناً وعهراً وعهراً إذا زنى، كأنهم ضمنوه حتى عدوه بإلى.

(٢) والكهر: الانتهار، وفى حرف عبد الله بن مسعود: «فَأَمَّا اليَتِيمَ فلا تَكْهَرْ».