فهر
[فهر]
  الفِهْرُ: الحجرُ ملءُ الكفِّ، يذكَّر ويؤنث، والجمع أَفْهَارٌ. وكان الأصمعى يقول: فِهْرَةٌ وفِهْرٌ.
  وتصغيرها فُهَيْرَةٌ.
  وعامر بن فُهَيْرَةَ: رجلٌ.
  وفِهْرٌ: أبو قبيلةٍ من قريش، وهو فِهْرُ ابن مالك بن النَضْر بن كنانة.
  قال الطائى: الفَهِيرَةُ مَحْضٌ يُلْقَى فيه الرَضْف، فإذا غلا ذُرَّ عليه الدقيقُ وسِيطَ به ثم أُكِلَ. حكاه ابن السكيت.
  وفُهْرُ اليهودِ مِدْراسُهم(١)، وأصلها بُهْر، وهى عِبرانيةٌ فعرّبتْ.
  والفَهْرُ: أن يجامع الرجل المرأة ثم يتحوَّل عنها قبل الفراغ إلى أُخرى فيُنْزِلَ فيها. وفى الحديث أنه نهى عن الفَهْرِ. وكذلك الفَهَرُ مثل نَهْرٍ ونَهَرٍ.
  وفَهَّرَ الرجل تَفْهِيراً، أى أعيا. يقال: أول نقصانِ حُضْرِ الفرسِ التَرَادُّ، ثم الفُتُورُ، ثم التَّفْهِيرُ.
  وتَفَهَّرَ الرجلُ فى المال: اتَّسع فيه، كأنه مبدلٌ من تَبَحَّرَ، أو أنه لغة فى الإعياء والفتور.
فصل القاف
[قبر]
  القَبْرُ: واحد القُبُورِ.
  والمَقْبَرَةُ والمَقْبُرَةُ بفتح الباء وضمها: واحدة المَقَابِرِ. وقد جاء فى الشعر المَقْبَرُ. وقال عبد الله ابن ثعلبة الحنفى:
  لِكُلِّ أُنَاسٍ مَقْبَرٌ بِفِنَائِهِمْ ... فهم يَنْقُصُونَ والقُبُورُ تَزِيدُ(١)
  وهو المَقْبَرِيُ والمَقْبُرِيُ.
  وقَبَرْتُ الميتَ أَقْبُرُهُ قَبْراً، أى دفنته.
  وأَقْبَرْتُهُ، أى أمرت بأن يُقْبَر. قالت تميم للحجاج «أَقْبِرْنَا صالحاً»، وكان قد قتله وصلبه، أى ائذن لنا فى أن نَقْبُرَهُ. فقال لهم: دُونَكُمُوهُ.
  قال ابن السكيت: أَقْبَرْتُهُ، أى صيّرت له قَبْرًا يدفن فيه. وقوله تعالى: {ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ}، أى جعَلَه ممن يُقْبَرُ، ولم يجعلْه يلقى للكلاب.
  وكأنَ القَبْر مما أُكْرِمَ به بنو آدم.
  والقُبَّرَةُ: واحدةُ القُبَّرِ، وهو ضرب من الطير. قال طرفة وكان يصطاد هذا الطيرَ فى صباه:
(١) «مدراسهم» أى الذى يجتمعون فيه للصلاة اه. مصباح. ووقع فى بعض نسخ «مدارسهم»، وهو تحريف. قاله نصر.
(١) وقبله:
ازور واعتاد القبور ولا ارى ... سوى رمس أحجار عليه ركود