نهر
  وأَنَارَ الشئُ واسْتَنَارَ بمعنىً، أى أضاء.
  والتَّنْوِيرُ: الإنارةُ. والتَّنْوِيرُ: الإسْفَارُ.
  وتَنْوِيرُ الشجرةِ: إزْهارُها. يقال نَوَّرَتِ الشجرةُ وأَنَارَتْ أيضاً، أى أخرجتْ نَوْرَها.
  والنارُ مؤنَّثة، وهى من الواو، لأنَّ تصغيرها نُوَيْرَةٌ، والجمع نُورٌ ونِيرَانٌ(١)، انقلبت الواوُ ياءً لكسرة ما قبلها.
  وقولهم: مَا نَارُ هذه الناقة؟ أى ما سِمَتُها؟ وفى المثل: «نِجَارُها نَارُهَا». وقال الراجز:
  وقد سَقَوا(٢) آبَالَهمْ بالنَّارِ ... والنارُ قد تَشْفِى مِن الأُوَارِ
  يقول: لما رأوا سماتها خَلَّوا لها الماء.
  يقال: بينهم نَائِرةٌ، أى عداوة وشَحْناء.
  وتَنَوَّرْتُ النَّار من بعيد: تَبَصَّرْتُهَا.
  وتَنَوَّرَ الرجل: تَطَلَّى بالنُّورَةِ. وبعضهم يقول: انْتَارَ.
  والنَّوُورُ: النَيْلَجُ، وهو دُخان الشَحم يعالج به الوشْمُ حتى يخضرّ. ولك أن تقلب الواو المضمومة همزة.
  وقد نَوَّرَ ذراعَه، إذا غرزها بإبرة ثم ذرَّ عليها النَّوُورَ.
  والنُّوَّارُ بالضم والتشديد: نَوْرُ الشجرِ، الواحدة نُوَّارَةٌ.
  والمَنَارُ: عَلَمُ الطريق.
  وذو المَنَارِ: ملكٌ من ملوك اليمن، واسمه أَبْرَهَةُ بن الحارث الرايش. وإنما قيل له ذو المَنَارِ لأنه أول من ضرب المنَارَ على طريقه فى مغازِيه ليهتدىَ بها إذا رجَع.
  والمَنَارَةُ: التى يؤذَّن عليها. والمَنَارَةُ أيضاً: ما يوضَع فوقها السِراج، وهى مَفْعَلةٌ من الاستنارة، بفتح الميم، والجمع المَنَاوِرُ بالواو، لأنه من النُّورِ.
  ومن قال مَنَائِرُ وهمز فقد شبَّه الأصلى بالزائد، كما قالوا: مصيبةٌ ومصائبُ، وأصله مَصَاوِبُ.
  وقول بشر(١):
  لِلَيْلَى(٢) على بُعْدِ المَزَارِ تَذَكُّرُ ... ومِنْ دونِ لَيْلَى ذُو بِحَارَ ومَنْوَرُ
  هما جبلان فى ظَهْرِ حَرَّةِ بنى سُلَيمٍ.
[نهر]
  النَّهَارُ: ضدُّ الليل. ولا يجمع كما لا يجمع العَذَابُ(٣) والسرابُ. فإن جمعته قلت فى قليله
(١) فى المخطوطة: «وأنور».
(٢) فى اللسان: حتى سقوا.
(١) ابن أبى خازم.
(٢) فى اللسان: أليل على شحط.
(٣) قوله: كما لا يجمع العذاب الخ، قلت سبق فى عذب أن جمعه أعذبة، وهو قياس: كطعام وأطعمة، وشراب وأشربة. ا ه. ابن الطيب على القاموس.
وفى زرقانى الموطأ: الأشربة جمع شراب، كطعام وأطعمة، اسم لما يشرب، وليس مصدراً، لأن المصدر =