الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نهبر

صفحة 840 - الجزء 2

  نُهُرٌ، مثل سحابٍ وسُحُبٍ. وأنشد ابن كَيْسَانَ:

  لو لا الثَرِيدَانِ لمُتْنَا⁣(⁣١) بالضُمُرْ ... ثَرِيدُ لَيْلٍ وثَرِيدٌ بالنُّهُرْ

  والنَّهَارُ: فَرْخُ الحُبَارَى، ذكره الأصمعى فى كتاب الفَرْق.

  ونَهَارُ بن تَوْسِعَةَ. اسم شاعرٍ من تميم.

  والنَّهْرُ والنَّهَرُ: واحد الأَنْهَارِ. وقوله تعالى: {فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ} أى أَنْهَارٍ. وقد يعبر بالواحد عن الجمع، كما قال تعالى: {وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ}.

  ويقال: فى ضِيَاءٍ وَسَعَةٍ.

  ورجلٌ نَهِرٌ، أى صاحب نهار يُغِيرُ فيه.

  قال الراجز:

  إنْ كُنْتَ لَيْلِيًّا فإنِّى نَهِرْ ... متى⁣(⁣٢) أرى الصُبْحَ فلا أَنْتَظِرْ

  ونَهَرْتُ النَّهْرَ: حَفَرْتُهُ.

  ونَهَرَ الماءُ، إذا جرى فى الأرض وجعل لنفسه نَهْراً.

  وكلُّ كثير جرى فقد نَهَرَ واسْتَنهَرْ. قال أبو ذؤيب:

  أَقَامَتْ به فابْتَنَتْ خَيْمَةً ... على قَصَبٍ وفُرَاتٍ نَهِرْ

  وأَنْهَرْتُ الدمَ، أى أَسَلْتُهُ. وأَنْهَرْتُ الطعنةَ: وسَّعتها. قال قيس بن الخطيم:

  مَلَكْتُ بها كَفِّى فأَنْهَرْتُ فَتْقَهَا ... يَرَى قَائِمٌ من دُونِها ما وراءَها

  واسْتَنهَرَ الشئ: اتَّسع.

  وأَنْهَرْنَا من النهَارِ.

  ونَهَرَهُ وانْتَهَرَهُ، أى زَبَرَهُ.

  ونَهْرَوَانُ بفتح النون والراء: بلدٌ.

  والمَنْهَرَةُ: فضاءٌ يكون بين أفنية القوم يلقون فيه كُناستَهم.

[نهبر]

  النَّهَابِرُ: المهالك. وفى الحديث: «من جمع مالاً من مَهَاوِشَ أذهبه الله فى نَهَابِرَ». الأصمعى: النَّهَابِيرُ: جبالُ⁣(⁣١) رمالٍ مُشرفةٍ، واحدها نُهْبُورٌ.

[نير]

  النِّيرُ: عَلَمُ الثوبِ، ولُحمَتُهُ أيضاً، فإذا نُسِج على نِيرَيْنِ كان أصفَق وأبقى. تقول: نِرْتُ


= هو الشرب مثلثة الشين ا ه. والذى فى نسخ الصحاح والمختار وترجمتى الصحاح والقاموس: السراب بالمهملة لا المعجمة، وعند طبع القاموس اتبعنا كلام المحشى بدون مراجعة عاصم. قاله نصر.

(١) فى المخطوطة: «هَلَكْنَا بالضُمُرْ».

(٢) فى اللسان: «إن تك»، «متى أتى الصبح». قال ابن برى: البيت مغير، وصوابه على ما أنشده سيبويه:

لست بليلى ولكني نهر ... لاأدلج الليل ولكن أبتكر

وقد ورد فى المخطوطة بهذه الرواية الأخيرة.

(١) قوله: «جبال» بالجيم على نسخة مترجمة وغيرها، وبالحاء فى تصليح بعض النسخ. والخطب سهل. قاله نصر.

وهو فى اللسان «جبال» بالمهملة، وهو الصواب إن شاء الله.