الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

وأر

صفحة 841 - الجزء 2

  الثوبَ أَنِيرُهُ نَيْراً، وكذلك أَنَرْتُ الثوب، وهَنَرْتُهُ، مثل أَرَاقَ وهَرَاقَ. وقال الزَفَيَانُ:

  ومَنْهَلٍ طامٍ عليه الغَلْفَقُ ... يُنِيرُ أو يُسْدِى به الخَدَرْنَقُ

  ورجلٌ ذوِ نِيرَيْنِ، أى قوّتُهُ وشدَّتُه ضِعْفُ شدَّةِ صاحبه.

  ونِيرُ الفدان: الخشبة المعترِضة فى عنق الثَورين، والجمع النِّيرَانُ والأَنْيَارُ.

  ونيرُ الطريق: ما يتَّضح منه.

  والنِّيرُ: جبلٌ لبنى غاضرة. وأنشد الأصمعى:

  أَقْبَلْنَ من نِيرٍ ومن سُوَاجِ ... بالقوم قد مَلُّوا من الإدْلَاجِ⁣(⁣١)

  وأبو بُرْدَةَ بن نِيَارٍ: رجلٌ من قضاعة من الصحابة، واسمه هانئ بن نِيَارٍ⁣(⁣٢).

فصل الواو

[وأر]

  وَأَرَهَ يَئِرِهُ وَأْراً، أى أفزعه وذعره. قال لبيدٌ يصف ناقته:

  تَسْلُبُ الكَانِسَ لم يُوأَرْ بها ... شُعْبَةُ الساقِ إذا الظِلُّ عَقَلْ

  ومن⁣(⁣١) رواه: «... لم يُؤْرَ بها» جعله من قولهم: الدابةُ تَأْرِي الدابةَ، إذا انضمتْ إليها وألفتْ معها مَعْلَفاً واحداً.

  وآرَيْتُهُمَا أنا، وهو من الآرِىِّ.

  الأصمعىُّ: اسْتَوْأَرَتِ الإبلُ: تتابعتْ على نِفَارٍ، حكاه عنه أبو عبيد. وقال أبو زيد: إذا نَفَرْتَ فصَعَّدْت الجبل، فإذا كان نِفَارُها فى السهل قيل: اسْتَأْوَرَتْ. قال: هذا كلام بنى عُقَيل. قال الشاعر:

  ضَمَمْنا عليهم حَجْرَتَيْهِمْ بصادقٍ ... من الطَعنِ حتى اسْتَأْوَرُوا وتَبَدَّدُوا

  الكسائى: أرضٌ وَئِرةٌ، على فَعِلَةٍ: شديدةُ الأُوَارِ. قال: وهو مقلوب منه.

[وبر]

  الوَبْرَةُ بالتسكين: دوْيبَّةٌ أصغر من السِنَّور، طحلاءُ اللونِ لا ذَنَبَ لها، تَرْجُنُ⁣(⁣٢) فى البيوت، وجمعا وَبْرٌ ووِبَارٌ، وبه سمِّى الرجل وَبْرَةَ.

  والوَبْرُ أيضاً: يومٌ من أيام العجوز.

  ووَبَارِ مثل قَطَامِ: أرضٌ كانت لعَادٍ. وقد أُعرب هذا فى الشعر، قال الأعشى:


(١) بعده:

وهم رجاج وعلى رجاج

(٢) ويقال هانئ بن عمرو بن نيار بن عبيد بن كلاب، خال البراء بن عازب، دوسى حارثى بالولاء قضاعى النسب.

(١) قبله فى المخطوطة: «ويروى لم يورأ بها، الهمزة بعد الراء، أى لم يشعر بها».

(٢) أى تحبس وتعلف فيها.