يسعر
  ليس تَخْفَى يَسَارَتِي قَدْرَ يَوْمٍ ... ولَقَدْ تُخْفِ(١) شِيمَتِى إِعْسَارِى
  ويقال: أنْظِرْنِى حتّى يَسَارِ، وهو مبنى على الكسر، لأنّه معدول عن المصدر، وهو المَيْسَرَةُ.
  قال الشاعر:
  فقلتُ امْكُثِى حتى يَسَارِ لَعَلَّنَا ... نَحُجُّ معاً قالت أَعَاماً وقَابِلَهْ
  وقول الفرزدقُ يُخاطب جريراً:
  وإنى لأَخْشَى إنْ خَطَبْتَ إليهمُ ... عليك الذى لَاقَى يَسَارُ الكَوَاعِبِ
  هو اسم عبدٍ كان يتعرّض لبنات مولاه، فجَبَبْنَ مَذاكيره.
  واليَسِيرُ: القليلُ. وشئٌ يَسِيرٌ، أى هَيِّنٌ.
[يسعر]
  يَسْتَعُورُ الذى فى شعر عُرْوَةَ(٢): اسم موضعٍ، ويقال شجرٌ، وهو فَعْلَلُولٌ.
  قال المبرد: الياء من نفس الكلمة، بمنزلة عينِ عَضْرَفُوطٍ، لأَنَّ الزوائد لا تلحق بنات الأربعة أوّلا إلّا الميم التى فى الاسم المبنى على فَعْلَلَ، كمُدَحْرِجٍ وشبِهه.
[يعر]
  اليَعْرُ واليَعْرَةُ: الجَدْىُ يربط فى الزُبْيَةِ للأسد. قال الشاعر(٣):
  أُسَائِلُ عنهم كلَّما جاء راكبٌ ... مقيماً بأَمْلَاحٍ كما رُبِطَ اليَعْرُ(١)
  وفى المثل: «هو أذلّ من اليَعْرِ».
  ويَعَرَتِ العنزُ تَيْعِرُ بالكسر، يُعَارًا بالضم، أى صاحت. وقال:
  عريضٌ أريضٌ بَاتَ يَيْعَرُ حوله ... وباتَ يُسَقِّينَا بطونَ الثعالِبِ
  هذا رجلٌ ضافَ رجلاً وله عَتُودٌ يَيْعَرُ حولَه.
  يقول: فلم يذبَحْه لنا، وبات يسقينا لبناً مَذِيقاً كأنَّه بطونُ الثعالب لأن اللبن إذا أُجْهِدَ مَذْقُهُ اخضرّ.
  واليَعُورُ: الشاة التى تبول على حالبها وتَيْعَرُ، وتُفسِد اللبن. وهكذا جاء هذا الحرف. وسمعت أبا الغَوث يقول: هو البَعُورُ بالباء، يجعله مأخوذاً من البَعَرِ والبولِ.
  واليَعَارَةُ بالفتح: أن يحمل على الناقة الفحلُ معارَضَةً يُقادُ إليها، إن اشتهتْ ضربها وإلّا فلا، وذلك لكَرَمِها. قال الشاعر(٢):
  قَلَائِصَ لا يُلْقَحْنَ إلا يَعَارَةً ... عِراضاً ولا يُشْرَيْنَ(٣) إلا غَوالِيا
(١) أراد «تحفى». فحذف الياء لغير جازم. وفى اللسان: «يخف»، والوجهان جائزان.
(٢) هو قوله:
أطعت الأمرين بصرم سلمة ... فطاروا في عضاه المستعور
(٣) البريق الهذلى.
(١) قبله:
فأن أمس شيخا بالرجيج وولده ... ويصبح قومي دون أرضهم مصر
(٢) هو الراعى.
(٣) فى المطبوعة الأولى: «لا يشربن»، صوابه من اللسان.