حنب
  بِعَارِى النَوَاهِقِ صَلْتِ الجَبيِ ... نِ يَسْتَنُّ كالتَيسِ ذى الحُلَّبِ
  قال الأصمعى: هى بَقْلَةٌ جَعْدَةٌ غبراءُ فى خُضْرَةٍ، تنبسط على الأرض، يسيل منها اللّبن إذا قِطع منها شيء.
  وسِقَاءٌ حُلَّبيٌ: دُبِغَ بالحُلَّبِ. وقال الراجز(١):
  * دَلْوٌ تَمَأَىَّ دُبِغَتْ بالحُلَّبِ(٢) *
  والحِلِبْلَابُ، بالكسر: النبْتُ الذى تسميه العامَّة اللَبْلَابُ، ويقال هو الحُلَّبُ الذى تعتاده الظباء.
  وأسود حُلْبُوبٌ، أى حالكٌ.
[حنب]
  الأصمعى: التحنيب فى الفرس: انحناءٌ وتوتيرٌ فى الصُلب واليدين، فإذا كان ذلك فى الرجل فهو التجنيب بالجيم. قال طرفة:
  وكَرِّى إذا نادى المُضَافُ مُجَنَّباً ... كَسِيدِ(٣) الغَضَى نَبَّهْتَهُ المُتَوَرِّدِ
  وقال أبو عبيد: المُحَنَّبُ: البعيد ما بين الرِجْلَيْنِ من غير فَحَجٍ، وهو مدحٌ.
  وتحنَّب فلان، أى تقوَّس وانحنى.
[حوب]
  الحُوبُ، بالضم: الإثم؛ والحَابُ مثله.
  ويقال: حُبْتَ بكذا أى أَثِمْتَ، تحوب حَوبًا(١) وحَوْبَةً وحِيَابَةً. قال النابغة:
  صَبْرًا بَغِيضُ بنَ رَيْثٍ إِنَّهَا رَحِمٌ ... حُبْتُمْ بها فأَنَاخَتْكُمْ بجَعْجَاعِ
  وفلان أَعَقُّ وأحوبُ. وإن لى حَوْبَةً أعولُها، أى ضَعَفَةً وعيالاً.
  ابن السكيت: لى فى بنى فلان حُوبَةٌ، وبعضهم يقوله حِيبَةً فتذهب الواو إذا انكسر ما قبلها. وهى كل حُرْمَةٍ تضيع من أمّ أو أختٍ أو بنتٍ أو غير ذلك من كل ذات رَحِمٍ. قال: وهى فى موضعٍ آخَرَ الهَمُّ والحاجَةُ. وأنشد للفرزدق:
  فهَبْ لى خُنَيْساً واتَّخِذْ فيه مِنَّةً ... لِحَوْبَةِ أمٍّ ما يَسُوغُ شَرَابُهَا
  وقال أبو كَبِير فى الحِيبَةِ:
  ثم انْصَرَفْتُ ولا أَبُثُّكَ حِيبَتِي ... رَعِشَ العِظَامِ(٢) أَطِيشُ مَشْىَ الأَصْوَرِ(٣)
  ويقال: ألحق الله به الحَوْبَةَ، أى المَسْكَنَةَ والحاجة. وقولهم: إنما فلانٌ حَوْبَةٌ، أى ليس عنده
(١) وبعده:
أو بأعالي السلم المذاب
(٢) تمأى أى تتسع.
(٣) ويروى:
كسيدالغضا في الردمة المتورد
(١) حاب حوْباً وحُوباً وحَاباً.
(٢) فى اللسان: «رعش البنان».
(٣) وقبله:
ولرب من طاطاته في حفره ... بمن كل مقتبل الشباب محبر