الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

حسس

صفحة 917 - الجزء 3

  والحِسُ أيضا: وجعٌ يأخذ النفَساء بعد الولادة.

  ويقال أيضا: أَلْحِقِ الحِسَ بالإسِّ. معناه أَلْحِقِ الشيء بالشيء، أى إذا جاءك شيءٌ من ناحية فافعلْ مثله.

  والحِسُ أيضا: مصدر قولك حَسَ له، أى رَقَّ له. قال القَطُامى:

  أَخُوكَ الذى لا تَمْلِكُ الحِسَ نَفْسُهُ ... وتَرْفَضُّ عند المُحْفِظَاتِ الكَتَائِفُ

  والحِسُ أيضا: بردٌ يُحرِق الكلأ.

  والحَسُ بالفتح: مصدر قولك حَسَ البردُ الكلأ يَحُسُّهُ، بالضم.

  وحَسَسْنَاهُمْ، أى استأصلناهم قتلاً. وقال تعالى: {إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ}.

  وحَسَ البردُ الجرادَ: قتله.

  والحَسِيسُ: القتيل. قال الأفوه:

  نَفْسِي لهُمْ⁣(⁣١) عند انْكِسَارِ القَنَا ... وقد تَرَدَّى كُلُّ قِرْنٍ حَسِيسْ

  وحَسَسْتُ الدابَّة أَحُسُّهَا حَسًّا، إذا فَرْجَنْتَها.

  ومنه قول زيد بن صُوحانَ حين ارْتُثَّ يومَ الجملِ: «ادْفِنُونِي فى ثِيَابِى ولا تَحُسُّوا عنى تُرَاباً»، أى لا تَنْفُضوه.

  ويقال: البردُ مَحَسَّةٌ للكلأ، أى أنّه يحرقه. والمَحَسَّةُ أيضا: لغة فى المَحَشَّةِ، وهى الدُبُرُ.

  والمِحَسَّةُ، بكسر الميم: الفِرجَوْن.

  والحَوَاسُ: المشاعر الخمس: السمع، والبصر، والشمّ، والذوق، واللمس.

  ويقال أيضا: أصابتهم حاسَّةٌ، وذلك إذا أضرَّ البردُ أو غيره بالكلأ.

  وحَوَاسُ الأرض خمسٌ: البَرْدُ، والبَرَدُ، والريح، والجراد، والمواشى.

  وسنةٌ حَسُوسٌ، أى شديدةُ المَحْلِ.

  وحَسَسْتُ له أَحِسُ بالكسر، أى رَقَقْتُ⁣(⁣١) له. قال الكميت:

  هَلْ مَنْ بَكَى الدَارَ رَاجٍ أَنْ تَحِسَ له ... أو يُبْكِىَ الدَارَ مَاءُ العَبْرَةِ الخَضِلُ

  قال أبو الجرّاح العُقَيْلِىُّ: ما رأيت عُقَيليًّا إلَّا حَسَسْتُ له. وحَسِسْتُ له أيضا بالكسر لغة فيه، حكاها يعقوب.

  ويقال أيضا: حَسِسْتُ بالخبر وأَحْسَسْتُ به، أى أيقَنْت به. وربَّما قالوا حَسِيتُ بالخبر وأَحْسَيْتُ به، يبدلون من السين ياءَ. قال أبو زُبَيد⁣(⁣٢):

  خَلَا أنَّ العِتَاقَ من المَطَايَا ... حَسِينَ به فَهُنَّ إليه شُوسُ


(١) فى المطبوعة الأولى: «لكم»، صوابه فى المخطوطة والديوان واللسان.

(١) فى المطبوعة الأولى «وقفت»، صوابه فى اللسان.

(٢) الطائى.