الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

قربس

صفحة 962 - الجزء 3

  وقال ابن السكيت: القَرَسُ: الجامد. ولم يعرفه أبو الغوث.

  والبَرْدُ اليومَ قارِسٌ وقَرِيسٌ، ولا تقل: قَارِصٌ.

  وقَرَسَ الماء، أى جَمَد: وأصبح الماءُ اليومَ قَرِيساً وقَارِساً، أى جامداً.

  ومنه قيل: سَمَكٌ قَرِيسٌ، وهو أن يُطْيَخَ ثم يُتَّخَذَ له صِبَاغٌ فيترك فيه حتَّى يجمد.

  وأَقْرَسَهُ البرد وقَرَّسَهُ تَقْرِيساً. يقال: قَرَّسْتُ الماء فى الشَنِّ، إذا برَّدتَه.

  قال أبو زيد: القُرَاسِيَةُ من الإبل: الضَخم الشديد، بضم القاف والياء زائدة، كما زيدت فى رَبَاعِيَةٍ وثمانيةٍ. قال الراجز:

  لَمَّا تَضمَّنْتُ الحَوَارِيَّاتِ ... قَرَّبْتُ أَجْمَالاً قُرَاسِيَّاتِ

  قال أبو سعيد الضرير: آلُ قُرَاسٍ: أَجْبُلٌ باردةٌ. قال أبو ذؤيبٍ يصف عَسلا:

  يَمَانِيَةٍ أحْيَا لَهَا⁣(⁣١) مَظَّ مَائِدٍ ... وآلِ قَرَاسٍ صَوْبُ أَسْقِيَةٍ كُحْلِ

  ويروى: «صَوْبُ أَرْمِيَةٍ»، وهما بمعنًى.

  ويقال مَائِدٌ وقُرَاسٌ: جبلان باليمن. يَمَانِيَةٍ خَفْضٌ على قوله:

  فجاء بمَزْجٍ لم يَرَ الناسُ مِثْلَهُ ... هو الضَحْكُ⁣(⁣٢) إلَّا أنّه عَمَلُ النَحْلِ

  والمَظُّ: الرمَّان البرّىّ.

[قربس]

  القَرَبُوسُ للسرج، ولا يخفَّف إلا فى الشعر، مثل طَرَسُوسَ، لأنَّ فَعْلُولٌ ليس من أبنيتهم.

[قرطس]

  القِرْطاسُ: الذى يكتب فيه. والقُرْطَاسُ بالضم مثله، وكذلك القَرْطَسُ. ذكره أبو زيد فى نوادره. وأنشد⁣(⁣٢):

  كأنَّ بِحَيْثُ استودعَ الدَارَ أَهْلُهَا ... مَخَطَّ زَبُورٍ من دواةٍ وقَرْطَسِ

  ويسمَّى الغرض قِرْطَاساً. يقال: رَمَى فَقَرْطَسَ، إذا أصابه.

[قرقس]

  قاعٌ قَرَقُوسٌ، مثل قَرَبُوسٍ، أى واسعٌ أملسُ.

  والقِرْقِسُ: الجِرْجِسُ. وأنشد يعقوب:

  فلَيْتَ الأفاعِى يُعَضِّضْنَا ... مكانَ البراغيثِ والقِرْقِسِ

  وحكى أبو زيد: قَرْقَسْتُ بالكلب، أى دعوتُ به.


(١) فى المطبوعة الأولى: «أجبالها» صوابه فى المخطوطة واللسان.

(٢) الضحك: طلع النخلة إذا انشق عنه كمامه.

(٢) لمخش العقيلى.