الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نسس

صفحة 982 - الجزء 3

  ودائرةُ النَّاخِسِ: هى التى تكون تحت جَاعِرَتِىَ الفرسِ إلى الفَائِلَيْنِ. وتُكْرَهُ.

  والنَّخِيسُ: البَكْرَة يَتَّسِعُ ثَقْبُها الذى يجرى فيه المِحْور مما يأكله المحور، فيَعمِدُون إلى خُشَيْبَةٍ فيثقبون وسَطها ثم يُلقمونها ذلك الثقبَ المتَّسع. ويقال لتلك الخُشَيبة: النِّخَاسُ، بكسر النون. والبَكْرَةُ نَخِيسٌ. قال الراجز:

  * دُرْنا ودارتْ بَكْرةٌ نَخِيسُ⁣(⁣١) *

  وسألت أعرابيًّا بنجدٍ من بنى تميم وهو يستقى وبَكْرَتُهُ نَخِيسٌ، فوضعتُ إصبعي على النِّخَاسِ فقلت: ما هذا؟ وأردت أن أتعرَّف منه الحاء والخاء، فقال: نِخَاسٌ، بِخَاءٍ معجمة، فقلت: أَلَيْسَ قد قال الشاعر:

  * وبَكْرَةٍ نِحَاسُها نُحَاسُ*

  فقال: ما سمعنا بهذا فى آبائنا الأوَّلين! تقول منه: نَخَسْتُ البَكْرَةَ أَنْخَسُهَا نَخْساً.

  والنَخِيسَةُ: لبن العَنْز والنعجة يُخْلَط بينهما، عن أبى زيد، حكاه عنه يعقوب⁣(⁣٢).

[ندس]

  رجلٌ نَدُسٌ ونَدِسٌ، أى فَهِمٌ. وقد نَدِسَ بالكسر يَنْدَسُ نَدَساً.

  والمِنْدَاسُ: المرأةُ الخفيفة.

  والنَّدْسُ: الطعنُ. قال الشاعر⁣(⁣١):

  نَدَسْنَا أَبَا مَنْدُوسَةَ القَيْنَ بالقَنا ... وما رَدَمٌ من جارِ بَيْبَةَ ناقِعُ

  والمُنَادَسةُ: المُطَاعَنةُ. ورماحٌ نَوَادِسُ.

  قال الشاعر⁣(⁣٢):

  ونحنُ صَبَحْنَا آل نَجْرَانَ غَارةً ... تَمِيمَ بنَ مُرٍّ والرِمَاحَ النَّوادِسا

  أبو زيد: تَنَدَّسْتُ الأخبارَ وعن الأخبارِ، إذا تَخَبَّرْتَ عنها من حيث لا يُعلَم بك، مثل تَحَدَّسْتُ وتَنَطَّسْتُ.

[نسس]

  نَسَسْتُ الناقةَ أَنُسُّهَا نَسًّا، إذا زجرتها، ومنه المِنَسَّةُ، وهى العصا، على مِفْعَلَةٍ بالكسر. فإنْ همزْت كان مِنْ نَسَأْتُها.

  والنَّسِيسة⁣(⁣٣): الإيكالُ بين الناس. والنَّسَائِسُ النمائمُ عن ابن السكيت والنَّسِيسُ: بقية الروح، ومنه قول الشاعر⁣(⁣٤):


(١) بعده:

لا ضيقة المجرى ولا مروس

(٢) والنخوس: الوعل إذا طال قرناه إلى ذنبه.

(١) جرير.

(٢) الكميت.

(٣) فى المطبوعة الأولى «النسيئة» صوابه فى المخطوطة واللسان والقاموس.

(٤) هو أبو زبيد.