هبش
  فدَعْ عنك الصِبَا ولَدَيْكَ هَمًّا ... تَوَقَّشَ فى فُؤَادِكَ واخْتِبَالا(١)
  ووَقْشٌ أيضاً: اسمُ رجلٍ من الأوس.
  وبنو أُقَيْشٍ: قومٌ من العرب. وأصل الألف فيه واوٌ، مثل أُقِّتَتْ ووُقِّتَتْ. وأنشد الأخفشُ للنابغة:
  كأنَّكَ من جِمَالِ بنى أُقَيْشٍ ... يُقَعْقَعُ خلفَ رِجْلَيْهِ بِشَنِ
  أراد: كأنّك جملٌ من جمالهم، فحذف فحذف، كما قال الله تعالى: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ}، أى وما من أهل الكتاب أحدٌ إلَّا ليؤمنَنَّ به.
فصل الهاء
[هبش]
  الهَبْشُ: الجمعُ والكسبُ. يقال: هو يَهْبِشُ لعياله، ويَتَهَبَّشُ فهو هَبَّاشٌ. قال رؤبة:
  أَغْدُو(٢) لِهَبْشِ المَغْنَمِ المَهْبُوشِ ... سِيداً كَسِيدِ الرَدْهَةِ المبغُوشِ(٣)
  والهُبَاشَةُ مثل الحُبَاشَةِ، وهى ما جُمِع من الناس والمال.
[هرش]
  الهِرَاشُ: المُهَارَشَةُ بالكلاب، وهو تحريش بعضِها على بعض.
  والتَّهْرِيشُ: التحريشُ.
  وهَرْشَى: ثَنِيَّةٌ فى طريق مكة، قريبة من الجُحْفَةِ، يُرَى منها البحرُ، ولها طريقان فكلُّ من سلكهما كان مصيباً. قال الشاعر:
  خُذِى أَنْفَ هَرْشَى أو قَفَاهَا فإنَّهُ ... كِلَا جَانِبَىْ هَرْشَى لَهُنَّ طَرِيقُ
  أى للإِبل.
[همرش]
  الهَمَّرشُ: العجوزُ الكبيرةُ، والناقةُ الغزيرةُ، واسمُ كلبةٍ.
  قال الراجز:
  إنَّ الجِرَاءَ تَخْتَرِشْ ... فى بطنِ أُمِ الهَمَّرِشْ(١)
  قال الأخفش: هو من بنات الخمسة، والميمٌ الأولى نونٌ مثال جحمرش، لأنَّه لم يجئ شيءٌ من بنات الأربعة على هذا البناء. وإِنَّما لم يبيَّن النونُ لأنَّه ليس له مثالٌ يلتبس به فيُفْصَلَ بينهما.
[هشش]
  هَشَشْتُ الورقَ أَهُشُّهُ هَشًّا: خبطته بعَصاً ليتحاتَّ. ومنه قوله تعالى: {وَأَهُشُ بِها عَلى غَنَمِي}.
(١) هما، كذا وردت المطبوعة الأولى. وفى اللسان: قال ابن برى: هذا البيت أورده الجوهرى: ولديك هم.
قال: وصواب إنشاده: ولديك هما، على الإغراء.
واختبالا هى فى اللسان «واحتيالا». قال: والمعنى دع عنك الصبا واصرف همتك واحتيالك إلى الممدوح.
(٢) فى المطبوعة: «أعدو» صوابه فى المخطوطات واللسان.
(٣) المبغوش: الذى أصابه البغش، وهو المطر القليل.
وفى المطبوعة الأولى: «المغبوش».
(١) بتشديد الميم من الهمرش، وبعده:
فيهن جرو نخورش