الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

هبش

صفحة 1027 - الجزء 3

  فدَعْ عنك الصِبَا ولَدَيْكَ هَمًّا ... تَوَقَّشَ فى فُؤَادِكَ واخْتِبَالا⁣(⁣١)

  ووَقْشٌ أيضاً: اسمُ رجلٍ من الأوس.

  وبنو أُقَيْشٍ: قومٌ من العرب. وأصل الألف فيه واوٌ، مثل أُقِّتَتْ ووُقِّتَتْ. وأنشد الأخفشُ للنابغة:

  كأنَّكَ من جِمَالِ بنى أُقَيْشٍ ... يُقَعْقَعُ خلفَ رِجْلَيْهِ بِشَنِ

  أراد: كأنّك جملٌ من جمالهم، فحذف فحذف، كما قال الله تعالى: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ}، أى وما من أهل الكتاب أحدٌ إلَّا ليؤمنَنَّ به.

فصل الهاء

[هبش]

  الهَبْشُ: الجمعُ والكسبُ. يقال: هو يَهْبِشُ لعياله، ويَتَهَبَّشُ فهو هَبَّاشٌ. قال رؤبة:

  أَغْدُو⁣(⁣٢) لِهَبْشِ المَغْنَمِ المَهْبُوشِ ... سِيداً كَسِيدِ الرَدْهَةِ المبغُوشِ⁣(⁣٣)

  والهُبَاشَةُ مثل الحُبَاشَةِ، وهى ما جُمِع من الناس والمال.

[هرش]

  الهِرَاشُ: المُهَارَشَةُ بالكلاب، وهو تحريش بعضِها على بعض.

  والتَّهْرِيشُ: التحريشُ.

  وهَرْشَى: ثَنِيَّةٌ فى طريق مكة، قريبة من الجُحْفَةِ، يُرَى منها البحرُ، ولها طريقان فكلُّ من سلكهما كان مصيباً. قال الشاعر:

  خُذِى أَنْفَ هَرْشَى أو قَفَاهَا فإنَّهُ ... كِلَا جَانِبَىْ هَرْشَى لَهُنَّ طَرِيقُ

  أى للإِبل.

[همرش]

  الهَمَّرشُ: العجوزُ الكبيرةُ، والناقةُ الغزيرةُ، واسمُ كلبةٍ.

  قال الراجز:

  إنَّ الجِرَاءَ تَخْتَرِشْ ... فى بطنِ أُمِ الهَمَّرِشْ⁣(⁣١)

  قال الأخفش: هو من بنات الخمسة، والميمٌ الأولى نونٌ مثال جحمرش، لأنَّه لم يجئ شيءٌ من بنات الأربعة على هذا البناء. وإِنَّما لم يبيَّن النونُ لأنَّه ليس له مثالٌ يلتبس به فيُفْصَلَ بينهما.

[هشش]

  هَشَشْتُ الورقَ أَهُشُّهُ هَشًّا: خبطته بعَصاً ليتحاتَّ. ومنه قوله تعالى: {وَأَهُشُ بِها عَلى غَنَمِي}.


(١) هما، كذا وردت المطبوعة الأولى. وفى اللسان: قال ابن برى: هذا البيت أورده الجوهرى: ولديك هم.

قال: وصواب إنشاده: ولديك هما، على الإغراء.

واختبالا هى فى اللسان «واحتيالا». قال: والمعنى دع عنك الصبا واصرف همتك واحتيالك إلى الممدوح.

(٢) فى المطبوعة: «أعدو» صوابه فى المخطوطات واللسان.

(٣) المبغوش: الذى أصابه البغش، وهو المطر القليل.

وفى المطبوعة الأولى: «المغبوش».

(١) بتشديد الميم من الهمرش، وبعده:

فيهن جرو نخورش