فصل الجيم
  يَأْوِى إليكم بلا مَنٍّ ولا جَحَدٍ ... مَنْ سَاقَهُ السَنَةُ الحَصَّاءُ والذِيبُ(١)
  كأنه أراد أن يقول «والضَبُعُ»، وهى السنة المجْدِبة، فوضع الذِببَ موضعه لأجل القافية.
  والحَاصَّةُ: الداءُ الذى يتنائر منه الشعر.
  وانْحَصَ شعرهُ انْحِصَاصاً، أى تناثر.
  وطائرٌ أَحَصُ الجناحِ. قال تأبَّط شرا:
  كَأَنَّمَا حَثْحَثُوا حُصًّا قَوَادِمُهُ ... أو أُمَّ خِشْفٍ بذي شَثٍّ وطُبَّاقِ
  والأَحَصَّانِ: العبدُ والحمارُ، لأنَّهُمَا يماشيان أثمانهما حتَّى يَهرَما فيُنْتَقَص أثمانهما ويموتا.
  والحِصَّةُ: النصيبُ.
  وأَحْصَصْتُ الرجلَ، أى أعطيتُه نصيبَه.
  وتَحَاصَ القومُ يَتَحَاصَّونَ، إذا اقتسموا حِصَصاً. وكذلك المُحَاصَّةُ.
  والحُصُ بالضم: الوَرْسُ، ويقال الزعفرانُ.
  قال عمرو بن كُلثُوم:
  مُشَعْشَعَةً كأنَ الحُصَ فيها ... إذا ما الماءُ خَالَطَهَا سَخِينا
  والحِصْحِصُ بالكسر: الترابُ والحجارةُ.
  وحَصْحَصَ الشيءُ بَانَ وظهر. يقال: {الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُ}. والحَصْحَصَةُ: تحريك الشيء فى الشيء حتَّى يستمكن ويستقرَّ فيه. وفى الحديث «أنَّ سَمْرَةَ ابن جُنْدُبٍ أُتِىَ برجل عِنِّينٍ، فاشترى له جاريةً من بيت المال وأدخلها معه ليلةً، فلمَّا أصبح قال له: ما صنعت؟ قال: فعلت حتَّى حَصْحَصْتُ فيه(١).
  فسأل الجارية فقالت: لم يصنَعْ شيئاً. فقال: خَلّ سبيلَها يا مُحَصْحِصُ». وكذلك البعيرُ إذا أثبت ركبتيه للنُّهوض بالثِقْل. قال حُمَيْدٌ(٢):
  فحَصْحَصَ فى صُمِّ الصَفَا(٣) ثَفِنَاتِهِ ... وناءَ بسَلْمَى نَوْأَةً ثم صَمَّمَا(٤)
  والحَصْحَصَةُ: الإسراعُ فى السير.
  الأصمعى: قَرَبٌ حَصْحَاصٌ، مثل حَثْحَاثٍ أى سريعٌ ليس فيه فتورٌ.
  وذو الحَصْحَاصِ: موضعٌ. وأنشد أبو العَمْر الكلابىُّ لرجلٍ من أهل الحجاز:
  أَلَا لَيْتَ شِعْرِى هل تَغَيَّرَ بَعْدَنَا ... ظِبَاءٌ بذى الحَصْحَاصِ نُجْلٌ عُيُونُها
  يعنى نِسَاءً.
  والحُصَاصُ بالضم: شدّةُ العَدْوِ وسرعتُه.
  عن الأصمعى. وقد حَصَ يَحُصُ حَصًّا. وفى حديث
(١) فى ديوانه:
يأوى اليك فلا من ولا جحد
(١) فى اللسان: «حتى حصحص فيها».
(٢) ابن ثور.
(٣) فى اللسان: «فى صُمِّ الحَصَا».
(٤) فى اللسان:
ورام القيام ساعة ثم صمما