الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

رسب

صفحة 136 - الجزء 1

  ذهب إلى زُبْرة الأسد، فقال له الأصمعى: يا عَجَبَاهُ الشئَ يُشَبَّهُ بنفسه؟! وإنما هو المَرْزُبَانِىُ.

  وتقول: فلان على مَرْزَبَةِ كذا، وله مَرْزَبَةُ كذا، كما تقول: له دَهْقَنَة كذا.

[رسب]

  رسب⁣(⁣١) الشئ فى الماء رُسُوباً: سَفَلَ فيه.

  ورَسَبَتْ عيناه: غَارَتَا.

  وسيفٌ رَسُوبٌ، أى ماضٍ فى الضريبة.

  وبنو رَاسِبٍ: حَىٌّ من العرب.

[رضب]

  الرُّضَابُ: الريقُ.

  والرَّاضِبُ: ضَرْبٌ من السِدْرِ. والرَّاضب: السَحُّ من المطر⁣(⁣٢) وقال يصف ضَبُعاً فى مَغَارَةٍ:

  * فأَدْرَكَهَا فيها قِطَارٌ ورَاضِبُ⁣(⁣٣) *

[رطب]

  الرَّطْبُ، بالفتح: خلاف اليابس. تقول رَطُبَ الشئُ رُطُوبَةً فهو رَطْبٌ ورطيبٌ.

  ورَطَّبْتُهُ أنا ترطيباً. وغُصْنٌ رطيبٌ، وريشٌ رطيبٌ، أى ناعم.

  والمرطوبُ: صاحبُ الرُّطوبةِ.

  والرُّطْبُ، بالضم ساكنةُ الطاء: الكلأ.

  ومنه قول ذى الرُمّة:

  حتّى إذا مَعْمَعَانُ الصيفِ هَبَّ له ... بِأَجَّةٍ نَشَّ عنها الماءُ والرُّطُبُ

  وهو مِثْلُ عُسْرٍ وعُسُرٍ.

  والرَّطْبَةُ، بالفتح: القَضْبُ⁣(⁣١) خاصةً ما دام رَطْباً، والجمع رِطَابٌ. تقول منه: رَطبْتُ الفرسَ رطْباً ورُطوبا. عن أبى عبيد.

  والرُّطَبُ من التمر معروف، الواحدة رُطَبَةُ، وجمع الرُّطَبِ أرطابٌ ورِطَابٌ أيضا، مثل رُبَعٍ ورِبَاعٌ؛ وجمع الرُّطَبَةِ رُطَبَاتٌ ورُطَبٌ.

  وأَرْطَبَ البُسْرُ: صار رُطَباً. وأرطب النخلُ: صار ما عليه رُطَباً. ورَطَّبْتُ القومَ ترطيباً إذا أطعمتَهم الرُّطَبَ.

  وأرضٌ مُرْطِبَةٌ: كثيرة الكلأ.

[رعب]

  الرُّعْبُ: الخوف. تقول منه: رَعَبْتُهُ فهو مرعوبٌ، إذا أفزعته؛ ولا تقل أَرْعَبْتُهُ.

  والتِّرْعَابَةُ: الفَزُوقُ⁣(⁣٢).

  والسَنَامُ المُرَعَّبُ: المُقَطَّعُ. والرَّعِيبُ: الذى يقطُر دَسَما.

  والتِّرْعِيبَةُ، بالكسر: القطعة من السَنَامِ.

  وَرَعَبْتُ الحوضَ: ملأته. وسيلٌ راعبٌ: يملأ الوادى. قال الشاعر⁣(⁣٣):


(١) رسب من باب دخل.

(٢) حذيفة بن أنس.

(٣) صدره:

خناعة ضبع دمجت في مغارة

(١) هو المسمى فى مصر بالبرسيم الحجازى. قاله نصر.

(٢) يقال للرجل الفزع: فروق، وفروقه أيضاً.

(٣) هو مليح بن الحكم الهذلى.