الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

أتل

صفحة 1620 - الجزء 4

  قال الشاعر⁣(⁣١):

  أَمَا ودماءٍ مائراتٍ تَخَالُها ... على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَسْرِ عَنْدَمَا

  وما سَبَّحَ الرهبانُ فى كل بِيعَةٍ⁣(⁣٢) ... أَبِيلَ الْأَبِيلِينَ المسيحَ ابنَ مريما

  لقد ذاق منا عَامِرٌ يومَ لَعْلَعٍ ... حُسَاماً إذا ما هُزَّ بالكَفِّ صَمَّما

[أتل]

  أَتَلَ الرجلُ يَأْتِلُ أَتَلَاناً، إذا مشى وقاربَ خَطْوَهُ كأنّه غضبانُ، وأنشد الفرّاء⁣(⁣٣):

  أَرَانِىَ لا آتيكَ إلَّا كَأَنَّما ... أَسَأْتُ وإلَّا أنت غَضْبَانُ تَأْتِلُ⁣(⁣٤)

[أثل]

  الْأَثْلُ⁣(⁣٥): شجرٌ، وهو نوع من الطَرْفَاءِ، الواحدة أَثْلَةٌ، والجمع أَثَلَاثٌ. وفي كلام بَيْهَسٍ الملقَّبُ بنَعَامَةَ: «لكنْ بِالْأَثَلَاتِ لحمٌ لا يُظَلَّلُ» يعنى لحم إخوته القَتْلَى.

  ومنه قيل للأصل أَثْلَةٌ، يقال: فلان يَنْحَتُ أَثْلَتَنَا، إذا قال فى حسَبه قبيحاً. قال الأعشى:

  أَلَسْتَ منتهياً عن نَحْتِ أَثْلَتِنَا ... ولست ضائِرَها ما أَطَّتِ الإِبِلُ

  والتَّأْثِيلُ: التأصيلُ، يقال: مجدٌ مُؤَثَّلٌ وأَثِيلٌ. قال امرؤ القيس:

  ولَكِنّمَا أسعى لمجدٍ مُؤَثّلٍ ... وقد يُدْرِكُ المجدَ المُؤَثّلَ أَمْثالِى

  ومالٌ مُؤَثَّلٌ.

  والتَّأَثُّلُ: اتِّخاذُ أصلِ مالٍ، وفى الحديث فى وصىِّ اليتيم: «إنّه يَأكل من ماله غير مُتَأَثِّلٍ مالاً⁣(⁣٦)».

  والْأَثَالُ بالفتح: المَجْدُ.

  وأُثَالٌ بالضم: اسم جبلٍ، ومنه سمِّى الرجل أُثَالاً.

  وربّما قالوا: تَأَثَّلْتُ بئراً، أى حفرتُها.

  قال أبو ذؤيب:

  وقد أرسلوا فُرَّاطَهُمْ فَتَأَثَّلُوا ... قَلِيباً سَفَاهَا⁣(⁣٧) كالإماءِ القَواعِدِ


(١) فى نسخة زيادة: «حميد بن ثور».

وفى المرتضى: «لعمرو بن عبد الجن».

(٢) يروى:

وما قدس الرهبان في كل هيكل

(٣) لثَرْوانَ العُكْلِىّ.

(٤) بعده:

أردت لكيما لا ترى لي عثرة ... ومن ذا الذي يعطى الكمال فيكمل

(٥) الأَثْلُ: الغابةُ غَيضة ذات شجرٍ كثير على تسعة أميال من المدينة.

(٦) أى غير جامعٍ مالاً.

(٧) قوله سفاها، السفا: التراب، والهاء للقليب.