أتل
  قال الشاعر(١):
  أَمَا ودماءٍ مائراتٍ تَخَالُها ... على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَسْرِ عَنْدَمَا
  وما سَبَّحَ الرهبانُ فى كل بِيعَةٍ(٢) ... أَبِيلَ الْأَبِيلِينَ المسيحَ ابنَ مريما
  لقد ذاق منا عَامِرٌ يومَ لَعْلَعٍ ... حُسَاماً إذا ما هُزَّ بالكَفِّ صَمَّما
[أتل]
  أَتَلَ الرجلُ يَأْتِلُ أَتَلَاناً، إذا مشى وقاربَ خَطْوَهُ كأنّه غضبانُ، وأنشد الفرّاء(٣):
  أَرَانِىَ لا آتيكَ إلَّا كَأَنَّما ... أَسَأْتُ وإلَّا أنت غَضْبَانُ تَأْتِلُ(٤)
[أثل]
  الْأَثْلُ(٥): شجرٌ، وهو نوع من الطَرْفَاءِ، الواحدة أَثْلَةٌ، والجمع أَثَلَاثٌ. وفي كلام بَيْهَسٍ الملقَّبُ بنَعَامَةَ: «لكنْ بِالْأَثَلَاتِ لحمٌ لا يُظَلَّلُ» يعنى لحم إخوته القَتْلَى.
  ومنه قيل للأصل أَثْلَةٌ، يقال: فلان يَنْحَتُ أَثْلَتَنَا، إذا قال فى حسَبه قبيحاً. قال الأعشى:
  أَلَسْتَ منتهياً عن نَحْتِ أَثْلَتِنَا ... ولست ضائِرَها ما أَطَّتِ الإِبِلُ
  والتَّأْثِيلُ: التأصيلُ، يقال: مجدٌ مُؤَثَّلٌ وأَثِيلٌ. قال امرؤ القيس:
  ولَكِنّمَا أسعى لمجدٍ مُؤَثّلٍ ... وقد يُدْرِكُ المجدَ المُؤَثّلَ أَمْثالِى
  ومالٌ مُؤَثَّلٌ.
  والتَّأَثُّلُ: اتِّخاذُ أصلِ مالٍ، وفى الحديث فى وصىِّ اليتيم: «إنّه يَأكل من ماله غير مُتَأَثِّلٍ مالاً(٦)».
  والْأَثَالُ بالفتح: المَجْدُ.
  وأُثَالٌ بالضم: اسم جبلٍ، ومنه سمِّى الرجل أُثَالاً.
  وربّما قالوا: تَأَثَّلْتُ بئراً، أى حفرتُها.
  قال أبو ذؤيب:
  وقد أرسلوا فُرَّاطَهُمْ فَتَأَثَّلُوا ... قَلِيباً سَفَاهَا(٧) كالإماءِ القَواعِدِ
(١) فى نسخة زيادة: «حميد بن ثور».
وفى المرتضى: «لعمرو بن عبد الجن».
(٢) يروى:
وما قدس الرهبان في كل هيكل
(٣) لثَرْوانَ العُكْلِىّ.
(٤) بعده:
أردت لكيما لا ترى لي عثرة ... ومن ذا الذي يعطى الكمال فيكمل
(٥) الأَثْلُ: الغابةُ غَيضة ذات شجرٍ كثير على تسعة أميال من المدينة.
(٦) أى غير جامعٍ مالاً.
(٧) قوله سفاها، السفا: التراب، والهاء للقليب.