الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نضب

صفحة 226 - الجزء 1

  الأسماء المفردة التى لا تنصرف، فيقول: هذه نَصِيبِينُ ومررت بنصيبينَ، ورأيت نصيبينَ، والنسبة إليه نصيبيّ⁣(⁣١). ومنهم مَنْ يُجريه مُجرى الجمع فيقول:

  هذه نصيبون، ومررت بنصيبين، ورأيت نصيبين.

  وكذلك القول فى يَبْرِينَ وفِلَسطين وسَيْلَحِين وياسِمَين وقِنَّسْرِين. والنسبة إليه على هذا القول نصيبينيّ⁣(⁣٢) ويبرينىّ، وكذلك أخواتهما.

[نضب]

  نَضَبَ الماء يَنْضُبُ بالضم نُضوبا، أى غار فى الأرض وسَفِلَ. ونُضُوب القوم أيضاً: بُعْدُهُم.

  الأصمعى: النَّاضب: البعيد. ومنه قيل للماء إذا ذهب: نَضَبَ، أى بَعُدَ. وخَرْقٌ ناضبٌ أى بعيد⁣(⁣٣).

  وأَنْضَبْتُ وترَ القوس مثل أَنْبَضْتُه، مقلوب منه.

  والتَّنْضُبُ: شجر، والتاء زائدة لأنه ليس فى الكلام فَعْلُلٌ، وفى الكلام تَفْعُل مثل تَتْفُلٍ⁣(⁣٤) وتخرجُ، الواحدة تَنْضُبَةٌ. قال الكميت:

  * إذا حَنَّ بين القومِ نَبْعٌ وتَنْضُبُ *

  قال ابن سلمة: النَبْعُ شجر القِسِىِّ. وتَنْضُب شجر تُتَّخَذُ منه السِهَام.

[نطب]

  نَطَبَهُ نطباً⁣(⁣١): ضرب أذنَه بإصبعه.

[نعب]

  نَعَبَ الغراب، أى صاح يَنْعِبُ ويَنْعَبُ نَعْباً ونَعيباً ونَعَبَاناً وتَنْعَابا. وربما قالوا: نَعَبَ الديك، على الاستعارة. وقال⁣(⁣٢):

  وقهوةٍ صَهباءَ بَاكَرْتُهَا ... بِجُهْمَةٍ والديكُ لم يَنْعَبِ

  والنَّعْبُ: السَير السريع. وفرسٌ مِنْعَبٌ: جوادٌ. وناقة نعَّابة ونَعُوبٌ: سريعة؛ والجمع نُعُبٌ.

  ويقال إنّ النُّعُبَ تحرك رأسَها في المشى إلى قُدَّامٍ.

[نغب]

  النُّغْبَةُ بالضم: الجُرعة، وقد يُفْتَح، والجمع النُّغَبُ. قال ذو الرمة:

  حتّى إذا زَلَجَتْ عن كل حنجرةٍ ... إلى الغليل ولم يَقْصَعْنَهُ نُغَبُ

  قال ابن السكيت: نَغِبْتُ من الإناء بالكسر نَغْباً، أى جَرِعْتُ منه جَرْعاً. وقولهم: ما جَرَّبْتُ عليه نُغْبَةً قطُّ، أى فَعْلَةً قبيحة.


(١) الوجه فيه «نصيبينى» كما نبه ابن برى، لأنه هنا نسبة إلى مفرد.

(٢) وكذا نبه ابن برى أن الصواب «نصيبى» لأنه هنا جمع فتحذف عنه علامة الجمع. قال: وكذلك كل ما جمعته جمع السلامة، ترده فى النسب إلى الواحد.

(٣) الخرق هنا بمعنى الصحراء.

(٤) هو الثعلب أو جروه. وفيه لغات كما فى القاموس، المراد منها هنا فتح أوله وضم ثالثه.

(١) قوله نطبه الخ هذه المادة ساقطة من غالب نسخ الصحاح، ووجدت فى ترجمته، والمجد كتبها فى القاموس بالسواد، فتعقبه م. ر. فى شرحه بأنه لم يجدها فى نسخة، أى فكان حقها الكتابة بالحمرة. اه. وقد عرفت من ترجمته أنها ثابتة فى البعض فلا اعتراض. قاله نصر.

(٢) الأسود بن يعفر.