نهه
  ويقال: هذا وَجْهُ الرأى، أى هو الرأى نفسه. والاسم الوِجْهَةُ والوُجْهَةُ بكسر الواو وضمها. والواو تثبت فى الأسماء، كما قالوا وِلْدَةٌ وإنّما لا تجتمع مع الهاء فى المصادر.
  والمُوَاجَهَةُ: المقابلةُ.
  ويقال: قعدتُ وُجَاهَكَ ووِجَاهَكَ، أى قبالتك.
  واتّجَهَ له رأىٌ، أى سَنَح، وهو افْتَعَلَ، صارت الواو ياءً لكسرةِ ما قبلها وأُبْدِلَتْ منها التاء وأُدْغِمَتْ. ثم بُنِىَ عليه قولك: قعدتُ تُجَاهَكَ وتِجَاهَكَ، أى تلقاءك.
  وتَجَهْتُ إليك أَتْجَهُ، أى تَوَجَّهْتُ، لأنَّ أصل التاء فيهما واوٌ.
  ووَجَّهْتُهُ فى حاجةٍ، ووَجَّهْتُ وجهى لله سبحانه، وتَوَجَّهْتُ نحوك وإليك.
  وتَوَجَّهَ الشيخ، إذا وَلَّى وكَبِرَ. وفى المثل: «أحمقُ ما يَتَوَجَّهُ»، أى لا يُحْسِنُ أن يأتى الغائط.
  وشئٌ مُوَجَّهٌ، إذا جُعِلَ على جِهَةٍ واحدةٍ لا يختلف.
  وقد وَجُهَ(١) الرجل بالضم، أى صار وَجِيهاً، أى ذا جَاهٍ وقَدْرٍ. وأَوْجَهَهُ الله، أى صَيَّرَهُ وجِيهاً.
  وأَوْجَهْتُهُ، أى صَادَفْتُهُ وجِيهاً. قال المُسَاوِرُ بن هند بن قيس بن زهير:
  إنَّ الغوانىَ(٢) بعد ما أَوْجَهْنَنِى ... أَعْرَضْنَ(٣) ثُمَّتَ قُلْنَ شيخٌ أعورُ
  ووُجُوهُ البلد: أشرافُهُ.
  والوَجِيهَةُ: خَرَرةٌ.
  ويقال للولد إذا خرجتْ يداه من الرحم أوّلاً. وَجِيهٌ. وإذا خرجتْ رِجْلَاه أولاً: يَتْنٌ.
  والوَجِيهُ: اسم فرسٍ، قاله الأصمعىّ.
  أبو عبيد: التَوْجِيهُ هو الحرف الذى بين ألِف التأسيس وبين القافية، عن الخليل. قال: ولك أن تغميِّره بأىّ حرفٍ شئت، كقول امرئ القيس: «أنى أفرّ(٤)» مع قوله «صُبُرْ»
(١) وَجُهَ من باب ظَرُفَ.
(٢) فى اللسان: أدبرن شمت.
(٣) فى اللسان: أمرؤ القيس
فلا وأبيك ابنه العمر ... ى لا يدعى القوم أنى أفر
تميم بن مر وأشياعها ... وكندة حولى جميعا صبر
إذا ركبوا اليل واستلأموا ... تحرقت الأرض واليوم قر