الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

وسد

صفحة 550 - الجزء 2

  أعرابىّ لآخر: ما أمَارُ إفْرَاقِ المَوْرُودِ؟ فقال: الرُحَضَاءُ⁣(⁣١).

  وفلانٌ وَارِدُ الأرنبةِ، إذا كان فيها طُولٌ.

  وتَوَرَّدَتِ الخيلُ البلدةَ، أى دخلتْها قليلاً قليلاً قطعةً قطعةً.

  وحبلُ الوريد: عِرْقٌ تزعم العرب أنَّه من الوَتِينِ، وهما وَرِيدَانِ مكتنفَا صَفْقَىِ العنق ممَّا يلى مقدَّمَه، غليظان.

  والوَرْدُ، بالفتح: الذى يُشَمُّ، الواحدة وَرْدَةٌ، وبِلوْنه قيل للأسد: وَرْدٌ، وللفرس، وَرْدٌ، وهو ما بين الكُميت والأشقر. والأنثى وَرْدَةٌ، والجمع وُرْدٌ بالضم، مثل جَوْنٍ وجُونٍ؛ ووِرَادٌ أيضاً.

  وقد وَرُدَ الفرسُ يَوْرُدُ وُرُودَةً، أى صار وَرْداً. واللونُ وُرْدَةٌ، مثال غُبْسَةٍ وشُقْرَةٍ.

  تقول: إِيرَادَّ الفرسُ، كما تقول: ادْهَامَّ الفرسُ واكْمَاتَّ. وأصلهِ اوْرَادَّ، صارت الواو ياءً لكسرة ما قبلها.

  وقميصٌ مُوَرَّدٌ: صُبِغَ على لون الوَرْدِ، وهو دون المُضَرَّجِ.

  والوارِدُ: الطريقُ. قال لبيد:

  ثُمَّ أصْدَرْنَاهُمَا فى وَارِدٍ ... صادرٍ وَهْمٍ صُوَاهُ كالمُثُلْ⁣(⁣١)

  يقول: أصدرْنا بعيرَيْنا فى طريقٍ صادرٍ.

  وكذلك المَوْرِدُ. قال جرير:

  أميرُ المؤمنينَ على صِرَاطٍ ... إذا اعْوَجَ المَوارِدُ مُستقِيمِ

  والزُّمَاوَرْدُ⁣(⁣٢) معرّبٌ، والعامّة تقول: بَزْمَاوَرْدْ.

[وسد]

  الوِسَادُ والوِسادةُ: المِخَدَّةُ؛ والجمع وَسائِدُ ووُسُدٌ.

  وقد وَسَّدْتُهُ الشئَ فتَوَسَّدَهُ، إذا جعله تحت رأسه.

  وأوْسَدْتُ الكلبَ: أغريتُه بالصيد، مثل آسَدْتُهُ.

[وصد]

  الوَصِيدُ: الفِنَاءُ. وأوصدْت البابَ وآصَدْتُهُ، إذا أغلقْتَه. وأُوصِدَ البابُ على ما لم يسمَّ فاعله، فهو مُوصَدٌ، مثل أوجِعَ فهو مُوجَعٌ. ومنه قوله تعالى: {إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ} قالوا: مُطْبَقَةٌ.

  والوَصِيدةُ كالحَظِيرَةِ تُتَّخذ للمال، إلَّا أنَّها


(١) الأمار: العلامة. والإفراق: البرء والإفاقة.

والرُحَضَاءُ: العَرَقُ إثر الحمَّى. أى ما علامات إفاقته.

(١) يروى: «قد مثل».

(٢) الزماورد بالضم يقال له ميسر كمعظم، وفارسيته نواله، وهو طعام من بيض ولحم، فإن لم يكن معه لحم فهو العجة، كما يستفاد من القاموس. قاله نصر.