وعد
  من الحجارة، والحظيرةُ من الغِصَنَةِ. تقول منه: اسْتَوْصَدْتُ فى الجبل، إذا اتَّخذته.
  والوَصِيدُ: النباتُ المتقاربُ الأصولِ.
[وطد]
  وَطَدْتُ الشئُ أَطِدُهُ وَطْداً، أى أثبتُّه وثقَّلته، والتَوْطِيدُ مثله. وقال الشاعر يصفُ قوماً بكثرة العدد:
  وهُمْ يَطِدُونَ الأرض لَوْلَاهُمُ ارْتَمَتْ ... بمَنْ فوقَها مِنْ ذِى بَيَانٍ وأَعْجَمَا
  وقد وَطَدْتُ على بابِ الغار الصَخْرَ، إذا سدَدْتَه به ونَضَّدْته عليه. ووَطَدَهُ إلى الأرض: مثل وَهَصَهُ وغَمَزَهُ إلى الأرض. وتَوَطَّدَ: أى ثبتَ.
  والمِيطَدَةُ: خشبةٌ يُمْسَك بها المِثْقَبُ.
  والوَطائدُ: قواعدُ البنيان. والواطِدُ: الثابتُ والطادِي مقلوبٌ منه. قال القطامى:
  ما اعْتادَ حُبُّ سُليْمَى حِينَ مُعْتادِ ... ولا تَقَضَّى بِوَاقِى دَيْنِها الطادِى
[وعد]
  الوَعْدُ يستعمل فى الخير والشر. قال الفراء: يقال: وعدتُه خيراً ووعدتُه شرًّا. قال الشاعر(١):
  أَلَا عَلِّلَانِى كلُّ حَىٍّ مُعلَّلُ ... ولا تَعِدانِى الشَرَّ والخيرُ مُقْبِلُ
  فإذا أسقطوا الخير والشر قالوا فى الخير الوَعُدُ والعِدَةُ، وفى الشر الإيعَادُ والوَعِيدُ. قال الشاعر(١):
  وإنِّى وإنْ أَوْعَدْتُهُ أو وَعَدْتُهُ ... لَمُخْلِفُ إيغادِى ومُنْجِزُ مَوْعِدِي(٢)
  فإن أدخلوا الباء فى الشرّ جاءوا بالألف. قال الراجز:
  أَوْعَدَنِي بالسجنِ والأَداهمِ ... رِجْلى ورِجْلى شَثْنَةُ المَناسِمِ
  تقديره: أَوْعَدَنِي بالسجن، وأَوْعَدَ رِجْلى بالأداهم. ثم قال: رِجْلِى شَثْنَةٌ، أى قوبَّة على القيد.
  والعِدَةُ: الوَعْدُ، والهاء عوضٌ من الواو؛ ويجمع على عِدَاتٍ؛ ولا يجمع الوَعْدُ. والنسبة إلى عِدَةٍ عِدِيٌ، وإلى زِنَةٍ زِنِىُّ، فلا تردُّ الواوُ كما ترُدّها فى شِيَةٍ. والفراء يقول: عِدَوِيٌ وزِنَوِىٌّ، كما يقال شِيَوِىُّ. قال: وقول
  الشاعر زهير:
  إنَّ الخليطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْجَرَدُوا ... وأَخْلَفُوكَ عِدَا الأَمْرِ الذى وَعَدُوا
  أراد عِدَةَ الأمرِ، فحذف الهاء عند الإضافة.
(١) القطامى.
(١) هو عامر بن الطفيل.
(٢) قبله:
ولا يرهب ابن العم ما عشت صولتي ... ويامن منى صولة المتوعد