الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

دسر

صفحة 657 - الجزء 2

  والدُّرْدُرُ: مَغَارِزُ أسنان الصَبِّى. وفى المثل: «أعْيَيْتِنِى بِأُشُرٍ، فكيف بِدُرْدُرٍ⁣(⁣١)». والجمع الدَّرَادِرُ.

  ودَرْدَرَ الصبىُّ البُسْرَةَ: لاكها.

  والدَّرْدَارُ: ضَرْبٌ من الشجر.

  والدُّرْدُورُ: الماء الذى يَدُورُ ويُخَافُ فيه الغَرَق.

  وقولهم: «دُهْ دُرَّيْنِ وسَعْدُ القَيْنُ» من أسماء الكَذِب والبَاطِلِ. ويقال: أَصْلُه أَنَّ سَعْدَ القَيْنَ كان رجلاً من العَجَم يَدُورُ فى مخاليف اليَمَن يَعمَلُ لهم، فإذا كَسِدَ عمله قال بالفارسية: «دُهْ بَدْرُودْ⁣(⁣٢)»، كأنَّه يودِّع القرية، أى أنا خارجٌ غداً. وإنَّما يقول ذلك ليُستعمَلَ، فعرَّبتْه العَرَبُ وضربوا به المَثَلَ فى الكذبِ، وقالوا: «إذا سَمِعْتَ بِسُرَى القَيْنِ فإنه مُصَبِّح».

[دسر]

  الدِّسَارُ: واحد الدُّسُرِ، وهى خُيُوطٌ تُشَدُّ بها أَلْوَاحُ السفينة، ويقال هى المَسَامِيرُ. وقوله تعالى: {عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ}. ودُسْر أيضاً، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ. قال بشر:

  مُعَبَّدَةِ السَقائِفِ ذاتِ دُسْرٍ⁣(⁣١) ... مُضَبَّرَةٍ جَوَانِبُها رَدَاحِ

  والدَّسْرُ: الدَفْعُ.

  قال ابن عباس ® فى العَنْبَرِ: «إنَّما هو شئٌ يَدْسُرُهُ البَحْر دَسْراً»، أى يَدْفَعُه.

  ودَسَرَه بالرُمْحِ. ورجلٌ مِدْسَرٌ.

  والدَّوْسَرُ: الجَمَلُ الضَخْمُ، والأنثى دَوْسَرَةٌ. قال عدىّ:

  ولقد عَدَّيْتُ دَوْسَرَةً ... كَعَلَاةِ القَيْنِ مِذْكَارَا

  وجَمَلٌ دَوْسَرِيٌ، كأنه مَنْسُوبٌ إليه، ودَوْسَرَانِيٌ أيضاً.

  ودَوْسَرُ: اسم كَتِيبَةٍ كانت للنعمان بن المنذر.

  قال الشاعر⁣(⁣٢):

  ضَرَبَتْ دَوْسَرُ فيهم ضَرْبَةً ... أَثْبَتَتْ أوتادَ مُلْكِ فاسْتَقَرّ⁣(⁣٣)


(١) قال أبو زيد: هذا رجل يخاطب امرأته، يقول: لم تقبلى الأدب وأنت شابة ذات أشرفى ثغرك، فكيف الآن وقد أسننت حتى بدت درادرك.

(٢) فى المطبوعة الأولى: «ده بدرور».

(١) فى المختار من أشعار العرب:

معبدة المداخل حين تسمو

(٢) المثقب العبدى.

(٣) قال ابن برى: صوابه «فيه» لأنه عائد على يوم الحنو. وقبله:

كل يوم كان عنا جلالا ... غير يوم الحنو من جنى قطر

وبعده:

فجزاه الله من ذي نعمة ... وجزاه الله ان عبد كفر