معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ركح

صفحة 433 - الجزء 2

ركح

  الراء والكاف والحاء أصلٌ واحد، وهو يدل على إنابةٍ إلى شئٍ ورُجوعٍ إليه. قال الخليل: الرُّكوح: الإنابة إلى الأمر. وأنشد:

  رَكَحْتُ إليها بعد ما كنتُ مُجْمِعاً ... على هَجْرِها وانسبْتُ باللَّيل ثائرَا⁣(⁣١)

  فهذا هو الأصل. ثمَّ يقال لرُكْن الجبلِ المُنيفِ الصّعبِ رُكْح. والرُّكْح والرُّكْحة: سَاحة الدّار. والرُّكْحة البقيّة من الثَّريد تبقى في الجَفْنة، كأنّه شئ أوى إلى أسفل الجَفْنة. ويقال جَفْنةٌ مرتكِحةٌ، إذا كانت مكتنِزةً بالثَّريد ومن الباب: سَرْجٌ مِركاحٌ، إذا كان يتأخَّر عن ظَهْر الفَرس.

ركد

  الراء والكاف والدال أصلٌ يدلُّ على سُكون. يقال ركَدَ الماءُ: سكَنَ. وركَدتِ الرِّيحُ. وركَد الميزان: استَوَى. وركد القومُ رُكوداً:

  سكنُوا وهدَءُوا. وجَفْنَةٌ رَكود: مملوءة. فأمّا قولُهم تراكَدَ الجوارِى، إذا قعدَتْ إحداهُنّ على قدميها ثم نَزَتْ قاعدةً إلى صاحبتها، فهذا إن صحَّ فهو شاذٌّ عن الأصل.

ركز

  الراء والكاف والزاء أصلان: أحدهما إثبات شئٍ في شئ يذهب سُفْلًا، والآخر صَوت.

  فالأول: رَكَزْتُ الرُّمحَ رَكْزاً. ومَرْكَز الجند: الموضع الذي أُلزِمُوه.

  ويقال ارتكَزَ الرّجُل على قوسه، إذا وضَعَ سِيَتَها بالأرض ثمّ اعتمَدَ عليها. ومن الباب: الرِّكاز، وهو المال المدفون في الجاهليّة، وهو من قياسهِ؛ لأنّ صاحبَه


(١) البيت في اللسان (ركح) مبتور محرف.