معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سهج

صفحة 108 - الجزء 3

  ويقال بئر سَهْبةٌ، أي بعيدة القعر. ويقال حفر القوم فأسهبوا، أي بلغوا الرَّمْل.

  وإذا كان كذا كان أكثر للماء وأوسعَ له. ويقال للرّجُل الكثيرِ الكلام مُسْهَب، بفتح الهاء. كذا جاء عن العرب أسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ، وهو نادر⁣(⁣١).

سهج

  السين والهاء والجيم أصلٌ يدلُّ على دوامٍ في شئ. يقال سَهَجَ القوم لَيْلتَهم، أي ساروا سيراً دائماً. ثمَّ يقال سَهَجَت الرِّيحُ، إذا دامت.

  وهي سَيْهَجٌ وسَيْهُوجٌ. ومَسْهَجُها: مَمرُّها.

سهد

  السين والهاء والدال كلمتانِ متباينتان تدلُّ إحداهما على خلاف النّوم، والأخرى على السكون.

  فالأولى السُّهاد، وهو قِلَّة النّوم. ورجل سُهُدٌ، إذا كان قليلَ النّوم. قال:

  فأتَتْ به حُوشَ الفُؤادِ مبطَّناً ... سُهُداً إذا ما نامَ ليلُ الهَوْجَلِ⁣(⁣٢)

  وسَهَّدْتُ فلاناً، إِذا أطرتَ نومَه.

  والكلمة الأخرى قولُهم شئٌ سَهْدٌ مَهْد، أي ساكن⁣(⁣٣) لا يُعَنِّى. ويقال ما رأيت من فلان سَهْدَةً، أي أمراً أعتمد عليه من خبر أو كلام، أو أسكُن إليه.

سهر

  السين والهاء والراء معظم بابه الأرَق، وهو ذَهاب النوم.

  يقال سَهَرَ يَسْهَرُ سَهَراً. ويقال للأرض: السّاهرة، سمِّيت بذلك لأن عملها


(١) يقال أيضا «مسهب» بكسر الهاء. وقيل بفتحها للإكثار من الخطأ، وبكسرها للإكثار من الصواب.

(٢) البيت لأبى كبير الهذلي، كما في اللسان (سهد)، وسيعيده في (هجل). وقصيدته في نسخة الشنقيطي من الهذليين ٦١.

(٣) في الأصل: «ساكت»، تحريف. وفي المجمل واللسان: «أي حسن».