فثج
  الفَتىّ: الطَّرِىّ من الإبل، والفَتَى من الناس: واحد الفِتْيان. والفَتاء(١):
  الشباب، يقال فتًى بيِّن الفَتاء. قال:
  إذا عاشَ الفتى مِائَتين عاماً ... فقد ذهبَ البشاشةُ والفَتاء(٢)
  والأصل الآخر الفُتْيا. يقال: أفتى الفقيه في المسألةِ، إذا بيَّن حكمَها.
  واستفتَيت، إذا سألتَ عن الحكم، قال اللَّه تعالى: {يَسْتَفْتُونَكَ} قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ ويقال منه فَتْوى وفُتْيا.
  وإذا هُمِز خَرَج عن البابين جميعا. يقال ما فَتئْتُ وفَتَأتُ أذكرُه، أي ما زِلت.
  قال اللَّه تعالى: {قالُوا تَاللَّهِ تَفْتَؤُا} تَذْكُرُ يُوسُفَ، أي لا تزالُ تَذكُر.
باب الفاء والثاء وما يثلثهما
فثج
  الفاء والثاء والجيم أُصَيل يدلُّ على انقطاعٍ في شئ ماءٍ أو غيرِه. عَدَا الرّجُل حتى أفثج، أي أعيا(٣). ويقال: بئر لا تُفْثَج، أي لا تُنزَح وقيل ذلك لما قلنا، فلا تُفْثَج أي لا ينقطع ماؤها. ويقال: فَثَجَت النّاقةُ، إذا حالت فلم تَحمِل.
(١) في الأصل: «والفتيان»، صوابه في المجمل.
(٢) للربيع بن ضبع الفزاري، كما في المعمرين للسجستاني ٧ وأمالي القالى (٣: ٢١٥) والخزانة (٣: ٣٠٦) وسيبويه (١: ١٠٦، ٢٩٣) واللسان (فتا). وكذا جاءت روايته في المجمل. ويروى: «فقد ذهب اللذاذة»، و «فقد أودى المسرة».
(٣) في الأصل: «أعنى»، صوابه في المجمل واللسان.