معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

خطل

صفحة 197 - الجزء 2

  الحشا. وذلك صحيحٌ؛ لأنّه كأنّ لحمَه خُطِف منه فرقَّ ودَقَّ. فأما قولهم: رمَى الرمِيَة فأَخطَفَها؛ إذا أخطأها، فمْمكنٌ أن يكون من الباب، [وممكنٌ أن يكون] الفاءُ بدلًا من الهمزة. قال:

  ... إذا أصابَ صَيْدَه أو أخْطَفَا⁣(⁣١) ...

  والخطّاف: طائر، والقياس صحيح، لأنّه يخطَف الشئَ بمِخلبه. يقال لمخاليب السّباع خطاطيفها. قال:

  إذا عَلِقَتْ قِرْناً خَطَاطيفْ كَفِّهِ ... رأى الموتَ بالعينَين أسودَ أحْمَرا⁣(⁣٢)

  والخطّاف: حديدةٌ حَجْنَاء؛ لأنه يُخْتَطف بها الشئ، والجمع خطاطيف.

  قال النابغة:

  خطاطيفُ حُجْنٌ في حبالٍ مَتينةٍ ... تُمَدُّ بها أيدٍ إليكَ نوازعُ⁣(⁣٣)

خطل

  الخاء والطاء واللام أصلٌ واحدٌ يدلُّ على استرخاءِ واضطراب، قياسٌ مطرد. فالخَطَل: استرخاءِ الأذُن. يقال أذُنٌ خَطْلاء، وثَلَّةٌ خُطْلٌ، وهي الغنم المسترخِيةُ الآذان. قال:

  إذا الهَدَفُ المِعْزالُ صوَّب رأسَه ... وأعجبَهُ ضَفْوٌ من الثَّلةِ الخُطْلِ⁣(⁣٤)

  ورُمْحٌ خَطِلٌ: مصطرِب. ويقال للأحمق خَطِلٌ. والخَطَل: المنطقُ الفاسد.


(١) للعمانى الراجز، كما في اللسان (خطف) وقبله:

... فانقض قد فات العيون الطرفا ... .

(٢) لأبى زبيد الطائي، كما في اللسان (خطف).

(٣) ديوان النابغة ٥٥ واللسان (خطف).

(٤) البيت لأبى ذؤيب الهذلي في ديوانه ٤٣ واللسان (هدف، عزل، صفا). وسيعيده في (ضفو) ويروى: «المعزاب» بالباء بدل اللام، وهما بمعنى.