معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

فرت

صفحة 498 - الجزء 4

  والثَّروة. والفَروةُ: كلُّ نباتٍ مجتمِعٍ إذا يَبِس.

  وفي الحديث: «أنَّ الخَضِر جلَسَ على فَرْوةٍ من الأرضِ فاخضرَّت».

  فإنْ صحَّ هذا فالبابُ على قياسين:

  أحدهما القطع، والآخَر التَّغطية والسَّترُ بشئٍ ثَخين.

  وأمَّا المهموز فليس من هذا القياس ولا يقاس عليه غيرُه، وهو الفَرَأ: حمار الوَحْش،

  قال رسول اللَّه ÷ لأبى سفيان: «كلُّ الصَّيد في جوف الفَرَأ».

  وقال الشَّاعر⁣(⁣١):

  بِضربٍ كآذانِ الفِراء⁣(⁣٢)

فرت

  الفاء والراء والتاء كلمة واحدة، وهي الماء الفُراتُ، وهو العَذْب. يقال: ماءٌ فرات، ومِياهٌ فُرات.

فرث

  الفاء والراء والثاء أُصَيلٌ يدلُّ على شئ متفتِّت. يقال فَرَثَ كَبِدَه: فَتَّها. والفَرْث: ما في الكَرِش. ويقال على معنى الاستعارة:

  أفْرَثَ فلانٌ أصحابه، إذا سَعَى بهم وألقاهم في بَليَّة.

فرج

  الفاء والراء والجيم أصلٌ صحيح يدلُّ على تفتُّح في الشّيء.

  من ذلك الفُرجة في الحائط وغيرِه: الشَّقُّ. يقال: فَرَجْته وفرَّجته. ويقولون:

  إنَّ الفَرْجة: التفصِّى من همٍّ أو غمّ. والقياسُ واحد، لكنَّهم يفرقون بينهما بالفتح. قال:


(١) هو مالك بن زغبة الباهلي، كما سبق في حواشي (بور).

(٢) هو بتمامه:

بطعن كآذان الفراء فضوله ... وطعن كإيزاغ المخاض تبورها.