معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

رنخ

صفحة 444 - الجزء 2

  تمايَل كما يترنَّحَ السكران. ويقال رُنَّحَ فلانٌ، إذا اعتراه وَهْن في عظامِه، فهو مرنَّح قال الطرِمَّاح:

  وناصِرُكَ الأدنَى عليه ظَعينةٌ ... تَميدُ إذا استعبَرْتَ مَيْدَ المرنَّحِ⁣(⁣١)

رنخ

  الراء والنون والخاء ليس أصلًا، إلا أَن يكون شئ من باب الإبدال يُحمل على الباب الذي قَبْلَه، فيدلُّ على فتور وضعف. يقولون: الرانخ:

  الفاتر الضَّعيف. يقال رَنَخَ، إذا ضَعُف. وربما قالوا رنَّخْتُ الرجلَ ترنيخاً، إذا ذَلَّلْتَه، فهو مرنَّخ.

رند

  الراء والنون والدال أُصَيلٌ يدلُّ على جنسٍ من النَّبت.

  يقولون: الرَّنْد: شجرٌ طيِّب من شجر البادية.

  وحدَّثَنا علىُّ بن إبراهيم، عن علي بن عبد العزيز، عن أبي عُبيدٍ عن الأصمعىّ قال: ربما سمَّوْا عُود الطِّيب رَنْداً. يعنى الذي يُتبخَّر به. قال: وأنْكَر أن يكون الرّنْد الآس. وقال الخليل: الرَّنْد ضرب من الشجر، يقال هو الآس. وأنشد:

  ... على فَنَنٍ غَضِّ النَّباتِ من الرَّنْدِ⁣(⁣٢) ...

  فأما قول الجعدىّ:

  أَرِجَاتٍ يَقْضَمْنَ مِن قُضُبِ الرَّنْ ... دِ بثَغْرٍ عَذْبٍ كشَوْك السَّيَالِ⁣(⁣٣)

  فإنه يدلُّ على أنَّ الرَّنْد [ليس⁣(⁣٤)] بالآسِ.


(١) ديوان الطرماح ٧١ واللسان (رمح).

(٢) البيت لعبد اللّه بن الدمينة في ديوانه ٢٩ والحماسة (٢: ١٠١). وصدره:

... أأن هتفت ورفاء في رونق الضحى ... .

(٣) السيال، كسحاب: شجر ضبط الأغصان عليه شوك أبيض أصوله أمثال ثنايا العذارى.

(٤) التكملة من المجمل.