معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أرث

صفحة 93 - الجزء 1

  خَلَّى جَزْءٌ ما في يديه من سَبْى يربوعٍ وأموالِهم، وخلَّوْا بين الهُذيل وبين الماء يَسقى خيلَه وإبلهُ. وفي هذا اليومِ يقول جرير:

  ونحن تداركنا ابنَ حِصْنٍ وَرَهْطَهُ ... ونحن مَنَعْنَا السَّبْىَ يومَ الأَرَاقِمِ

أرث

  الهمزة والراء والثاء تدل على قَدْح نارٍ أو شَبِّ عداوة.

  قال الخليل: أَرَّثْتُ النّارَ أي قدحتُها. قال عَدِىّ:

  ولها ظَبْىٌ يُوَرِّثُها ... عاقدٌ في الجِيدِ تِقصارا

  والاسم الأُرْثَة. وفي المثل: «النَّمِيمَةُ أُرْثَةُ العَداوة». قال الشَّيبانىّ:

  الإرَاثُ ما ثَقَبْتَ به النّارَ. قال والتَّأَرُّث الالتهاب. قال شاعر:

  فإنَّ بِأَعْلَى ذي المجَازَةِ سَرْحَةً ... طَويلًا على أهل المَجَازَةِ عَارُها

  ولو ضربُوها بالفُؤُوسِ وحَرَّقُوا ... على أصلها حَتَّى تَأَرَّثَ نَارُها

  ويقال أَرِّثْ نَارَكَ تَأْرِيثاً. فأما الارْثة فالحدُّ⁣(⁣١). و [أما الإرث ف⁣(⁣٢)] ليس من الباب لأنّ الألفَ مبدلةٌ عن واو، وقد ذُكِر في بابه. وأما قولهم نَعْجَةٌ أَرْثَاءٌ فهي التي اشتعل بياضُها في سوادِها، وهو من الباب.

  ويقال لذلك الأرْثَةُ، وكَبْشٌ آرَثُ.


(١) أي الحد بين الأرضين، يقال أرثة وأرفة، بالضم.

(٢) تكملة يستقيم بها الكلام.