جله

  الجيم واللام والهاء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على انكشافِ الشئ.

  فالجَلَه انحسارُ الشَّعَر عن جانِبَى الرَّأس. قال رؤبة:

  لمَّا رأتني خَلَقَ المَمَوَّهِ ... بَرَّاقَ أصْلادِ الجَبِين الأجْلهِ⁣^(⁣١)

  وجَلْهتا الوادِى: ناحيتاه، إذا كانت فيهما صلابةٌ. وذلك مشتقّ من قولهم جَلَهْتُ الحَصَى عن المكانِ، إذا نَحَّيْتَه.

جلو

  الجيم واللام والحرف معتل أصلٌ واحد، وقياسٌ مطّرد، وهو انكشاف الشئ وبروزُه. يقال جَلَوتُ العروسَ جَلْوَةً وجَلَاءً⁣^(⁣٢)، وجَلَوْت السيف جَلَاءً. وقال الكسائىّ: السماء جَلْواءُ أي مُصْحِية. ويقال تجلّى الشئُ، إذا انكشَفَ. ورجُلٌ أَجْلَى، إذا ذهب شَعْرَ مقدّم رأسِه؛ وهو الجَلَا. قال:

  ... مِنَ الجَلَا ولائح القَتِيرِ⁣^(⁣٣) ...

  ومن الباب جَلا القَومُ عن منازلهم جَلاءً، وأجْليْتُهمْ أنا إجْلاءً. ويقولون:

  هو ابن جلَا، إذا كان لا يَخْفَى أمرُهُ لشُهرته. قال:

  أنا ابنُ جَلَا وطَلّاعُ الثَّنَايا ... متى أضعُ العمامةَ تَعْرفُونى⁣^(⁣٤)

  ويقال جلَا القَومُ وأجْليْتُهم أنا، وجلَوْتُهم. قال أبو ذؤيب:

(١) ديوان رؤبة ١٦٥ واللسان (صلد، جله، موه).

(٢) ضبطت في الأصل بفتح الجيم. ونص في القاموس أنها ككتاب، وبذلك ضبطت في اللسان ضبط قلم.

(٣) البيت في اللسان (جلا ١٨٥) برواية «مع الجلا» وهي الصواب. وهو من أرجوزة للعجاج في ديوانه ٢٦ وأراجيز العرب ٨٥. وقبل البيت:

... وهل يرد ما خلا تخبيرى ... .

(٤) البيت لسحيم بن وثيل الرباحى، من قصيدة في الأصمعيات ٧٣. وانظر الخزانة (١:

١٢٣) واللسان (جلا). وقد سبق في مادة (بنو) ص ٣٠٣. وقد نسبه في المجمل إلى القلاخ ابن حزن.