معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ربص

صفحة 477 - الجزء 2

  وذكر غيرُه، وهو قريبٌ من الذي أصَّلَه، أنّ الارتباس الأكتنازُ في اللحم وغيرِه؛ يقال كبشٌ ربيسٌ * أي مكتنز.

  ومما شذَّ عن ذلك قولُهم: اربسَّ اربِساساً، إذا ذهب في الأرض.

ربص

  الراء والباء والصاد أصلٌ واحدٌ يدلُّ على الانتظار. من ذلك التربُّص. يقال تربَّصْت به. وحكى السجِستانىّ: لي بالبصرة رُبْصة، ولى في متاعي رُبْصة، أي لي فيه تربُّص.

ربض

  الراء والباء والصاد أصلٌ يدلُّ على سكونٍ واستقرار من ذلك رَبَضَتِ الشاة وغيرها تَرْبِض رَبْضا. والرَّبيض: الجماعةُ من الغَنم الرَّابضة.

  ورَبَض البطنِ: ما ولِىَ الأرضَ من البعيرِ وغيره حين يَرْبِضُ. والرَّبَض: ما حَولَ المدينة؛ ومسكن كلِّ قومٍ رَبَض. والرِّبْضة: مَقتل كلِّ قومٍ قُتلوا في بُقْعَةٍ واحدة.

  فأمّا قولُهم قِربَةٌ⁣(⁣١) رَبوضٌ، للواسعة، فمن الباب، كأنّها تُمْلَأُ فتَرْبِضُ، أو تُروِى فتُرْبِض. فأما الرَّبوض فهي الدَّوْحة. والشجرةُ العظيمة، وسميت بذلك لأنه بُؤوَى إليها ويُرْبَض تحتها. قال ذو الرمة:

  ... تَجَوَّفَ كُلَّ أرطاةٍ ربوضٍ⁣(⁣٢) ...

  والأرباض: حِبال الرَّحْل؛ لأنّها يشد بها فيسكن. ومأوى الغنم: رَبَضها؛


(١) قربة، بالباء، كما في الأصل والمجمل. ولتفسير بعدها يؤيدها. وفي اللسان (٩: ١١):

«وقرية ربوض» عظيمة مجتمعة. وفي الحديث أن قوما من بني إسرائيل باتوا بقرية ربوض ...

وقربه ربوض واسعة». فجعل الوصف للقرية والقربة.

(٢) ديوان ذي الرمة ٤٣٢ واللسان (ربض). وتمامه:

... من الدهر نفرغت الحبالا ...

وقبله:

وفي الأطعان مثل مبا رماح ... علته الشمس فادرع الضلالا.