معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أله

صفحة 127 - الجزء 1

  . أمِنْ رَيحانة الدَّاعى السميعُ ...

  فوضع السميع موضع مُسْمِع. قال ابن الأعرابي عذاب أليم أي مؤلم ورجل ألِيمٌ ومُؤْلَمٌ أي موجَعٌ. قال أبو عبيد: يقال ألِمْتَ نَفْسَك، كما تقول سفِهْتَ نَفْسَك. والعرب تقول: «الحُرُّ يُعطِى والعبد يألم قَلْبَه».

أله

  الهمزة واللام والهاء أصل واحد، وهو التعبُّد. فالإله اللَّه تعالى، وسمِّى بذلك لأنّه معبود. ويقال تألَّه الرجُل، إذا تعبّد. قال رؤبة:

  للَّهِ دَرُّ الغانِيَاتِ المُدَّةِ⁣(⁣١) ... سَبَّحْنَ واستَرْجَعْنَ مِن تَأَلُّهِى

  والإلاهة: الشَّمْس⁣(⁣٢)، سمِّيت بذلك لأنَّ قوما كانوا يعبدونها. قال شاعر⁣(⁣٣):

  ... فبادَرْنا الإلاهَةَ أنْ تؤوبا ...

  فأما قولهم في التحيُّر ألِهَ يَأْلَهُ فليس من الباب، لأنّ الهمزة واو. وقد ذكر في بابه.

ألوى

  الهمزة واللام وما بعدهما في المعتلّ أصلان متباعدان:

  أحدهما الاجتهاد * والمبالغة، [والآخر التقصير⁣(⁣٤)] والثاني⁣(⁣٥) خلاف ذلك الأول. قولهم آلَى يُولِى إذا حلَف ألِيَّةً وَإِلْوَةً⁣(⁣٦)، قال شاعر:


(١) المدة، من المدة، وهو المدح. والبيتان في اللسان (مده، أله) وديوان رؤبة ص ١٦٥.

(٢) في الأصل: «الشئ» تحريف.

(٣) هو أمية أم عتيبة بن الحارث، أو أم البنين بنت عتيبة بن الحارث، ترثى عتيبة، وقيل هي بنت الحارث اليربوعي. انظر اللسان (١٧: ٣٦٠).

(٤) ليست في الأصل، وبمثلها يتم الكلام.

(٥) في الأصل: «والأول».

(٦) الألوة، مثلثة ساكنة اللام.