معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

طع

صفحة 405 - الجزء 3

كتاب الطاء

باب [الطاء في المضاعف والمطابق]

طع

  الطاء والعين ليس بشئ. فأمّا ما حكاه الخليل، من أن الطَّعطعة حكاية صوت اللاطع فليس بشئ.

طف

  الطاء والفاء يدلُّ على قلّةِ الشئ. يقال: هذا شئٌ طفيف.

  ويقال: إناءٌ طَفَّانُ، أي ملآن. والتَّطفيف: نقص المكيال والميزان. قال بعضُ أهل العلم: إنما سمِّى بذلك لأن الذي ينقصه منه يكون طفيفاً. ويقال لِمَا فوق الإناء الطِفَّاف والطُّفافة. فأمّا قولهم: طففّت بفلانٍ موضعَ كذا، أي رفعتُه إليه وحاذيته⁣(⁣١)،

  وفي الحديث: «طَفَّفَ بي الفرسٌ مسجدَ بنى فلان⁣(⁣٢)».

  فإنَّه يريد وثَب حتى كاد يساوى المسجد - فهذا على معنى التشبيه بطَفاف الإناء وطَفافته. والقياس واحد.

  ومما شذّ عن الباب قولهم: أطفّ فلانٌ بفلان، إذا طَبَن له وأراد ختله ومنه استطفَّ الأمرُ، إذا أمكن وأُكْمِلَ⁣(⁣٣)، وهذا من باب الإبدال، وقد ذكر في بابه.

طل

  الطاء واللام يدل على أصولٍ ثلاثة: أحدها غضاضة الشَّئ وغضارَته، والآخَر الإشراف، والثالث إبطال الشَّئ.


(١) وكذا في المجمل. وفي اللسان: «دفعته» بالدال.

(٢) في المجمل واللسان: «بنى زريق».

(٣) في المجمل: «إذا استقام وأمكن».