معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ضبن

صفحة 388 - الجزء 3

  وما تَنِى أيدٍ علَينا تضبَعُ⁣(⁣١)

  أي تمد أضباعَها بالدُّعاء. قال ابن السّكّيت: ضَبَعُوا لنا من الطَّريق، إذا جعلوا لنا قسما، يَضْبَعون ضَبْعا. كأنّه أراد أنّهم يقدِّرونه فيمدُّون أضباعَهم به.

  وضَبَعت الخيلُ والإِبلُ، إِذا مدَّت أضباعَها في عَدْوِها، وهي أعضادُها⁣(⁣٢).

  وقول القائل⁣(⁣٣):

  ولا صُلحَ حتَّى تضبعونا ونَضْبَعا⁣(⁣٤)

  أي تمدون أضباعَكُم إلينا بالسّيوف ونمدّ أضباعَنا بها إليكم. قال أبو عمرو:

  ضَبَع القومُ للصُّلح، إذا مالوا بأضباعهم نحوه. وحَكى قومٌ: كنَّا في ضَبْع فلانٍ، أي كنَفه. وهو ذاك المعنى؛ لأنّ الكَنَفين جناحا الإنسان، وجناحاه ضَبْعاه.

  [وضَبَعت الناقةُ تضبع ضَبْعاً وضَبَعةً⁣(⁣٥)]، إذا أرادت الفحل.

ضبن

  الضاد والباء والنون أصلٌ صحيح، وهو عُضو من الأعضاء.

  فالضِّبْن: ما بين الإبط والكَشْح. يقال أضطبنتُه: جعلته في ضِبْنى: والضبْنَة⁣(⁣٦):

  أهل الرّجُل، يضطبِنها. وناسٌ يقولون: المضبون الزَّمِن، وهو عندي من قلب الميم. ومكان ضَبْنٌ: ضيّق. وهذه الكلمة من الباب الأوّل.


(١) ديوان رؤبة ١٧٧ واللسان (ضبع).

(٢) في الأصل: «وفي أعضادها»، صوابه في المجمل واللسان.

(٣) هو عمرو بن شأس، كما في اللسان (ضبع) والحزانة (٣: ٥٩٩).

(٤) صدره:

نذود الملوك عنكم وتذودنا.

(٥) التكملة من المجمل.

(٦) بتثليث الضاد، وكفرحة، كما في القاموس.