معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ضهى

صفحة 374 - الجزء 3

  فالأوَّل الضَّنْك: الضِّيق. ومن الباب امرأةٌ ضِناكٌ: مكتنِزة اللحم، إذا اكتنز تَضَاغَطَ.

  والأصل الآخر المضنوك: المزكوم. والضُّنَاك الزُّكام. واللَّه أعلم.

باب الضاد والهاء وما يثلثهما

ضهى

  الضاد والهاء والياء أصلٌ صحيح يدلُّ على مشابهة شئٍ لشئ⁣(⁣١).

  يقال ضاهاه يُضاهِيه، إِذا شاكَلَهُ؛ وربما هُمِز فقيل يضاهِئُ. والمرأة الضَّهْيَاء، هي التي لا تَحيِض؛ فيجوز على تمحُّلٍ واستكراه، أن يقال كأنّها قد ضاهَت الرِّجالَ فلم تَحِضْ.

ضهب

  الضاد والهاء والباء أصلٌ صحيح يدلُّ على شَىٍّ وما أشبه ذلك. فمن ذلك اللحم المضَهَّب: الذي يُشْوَى. وقال قومٌ: هو الذي يُشوى ولا يُنضَج. وقال امرؤ القيس:

  نَمُشُّ بأعرافِ الجيادِ أكفَّنا ... إذا نحن قُمنا عن شواءٍ مُضَهَّبِ⁣(⁣٢)

  وقالوا: الضَّيْهَب: المكان يُحمَى ليُشوَى عليه اللحم. وقال قومٌ: اللحم المضهّب: المقطّع. وليس هذا بشئ إلّا أن يكون مقطعاً مشويًّا؛ لأن القياس كذا هو. تقول: ضهّبت القَوْسَ [و] الرُّمح بالنار عند التَّثقيف⁣(⁣٣).

ضهر

  الضاد والهاء والراء ليس بشئ، ولا فيه شاهدُ شعرٍ، لكنهم يقولون: إنّ الضَّهْر: خِلْقَةٌ في الجبل من صخرٍ يخالف جِبِلّته.


(١) في الأصل: «بشئ».

(٢) ديوان امرئ القيس ٨٨ واللسان (ضهب).

(٣) في المجمل: «ضهبت القوس بالنار والرمح، إذا غرضتهما عليها عند التثقيف».