معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سمه

صفحة 98 - الجزء 3

سمه

  السين والميم والهاء أصلٌ يدل على حَيْرة وباطل. يقال سَمَه إذا دُهِش، وهو سَامِهٌ وقوم سمّهٌ. ويقولون: سَمَه البعيرُ، إذا لم يعرف الإِعياء⁣(⁣١).

  وذهبت إبُلهم السُّمَّهَى، إذا تفرَّقت. والسُّمَّهَى⁣(⁣٢): الباطل والكذب. فأما قولُ رؤبة:

  ... جَرْىَ السُّمَّهِ⁣(⁣٣)

سمو

  السين والميم والواو أصلٌ يدل على العُلُوِّ. يقال سَمَوْت، إذا علوت. وسَمَا بصرُه: عَلا. وسَمَا لي شخصٌ: ارتفع حتّى استثبتُّه⁣(⁣٤). وسما الفحلُ: سطا على شَوله سَماوَةً. وسَماوَةُ الهلال وكلِّ شئٍ: شخصُه، والجمع سَماوٌ⁣(⁣٥). والعرب تُسَمِّى السّحاب سماء، والمطرَ سماءَ، فإذا أريد به المطرُ جُمع على سُمِىّ. والسَّماءة: الشَّخص. والسماء: سقف البيت. وكلُّ عالٍ مطلٍّ سماء، حتَّى يقال لظهر الفرس سَماء. ويتَّسِعون حتَّى يسمُّوا النَّبات سماء. قال:

  إذا نَزَل السّماءُ بأرضِ قومٍ ... رعَيناهُ وإن كانوا غِضابا⁣(⁣٦)

  ويقولون: «ما زِلْنا نطأُ السَّماءَ حتَّى أتيناكم»، يريدون الكلأ والمطر


(١) الإعياء: التعب. وفي الأصل: «الأحياء» صوابه في المجمل واللسان.

(٢) في الأصل: «السهمي» في هذا الموضع وسابقه، صوابها من المجمل. ويقال أيضا «السميهى» كخليطى.

(٣) في الكلام نقص. والبيت بتمامه، كما في ديوانه ١٦٥ واللسان:

يا ليتنا والدهر جرى السمه.

(٤) وكذا في اللسان. لكن في المجمل «استبنته».

(٥) في الأصل: «سمو»، تحريف. وفي اللسان: «والجمع من كل ذلك سماء وسماو».

(٦) البيت لمعود الحكماء معاوية بن مالك، كما في اللسان.